ثمن رجل الأعمال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الخطوة الموفقة والناجحة بإذن الله بموافقة مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها يوم الاثنين الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- على رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي خصصت للنظر في مشروع الرؤية التي وجه - سلمه الله - مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسمها .
مؤكداً أنها الرؤية والخطة التنموية الأكبر بتاريخ المملكة والتي ينظر إليها أيضاً على أنها أكبر خطة تحول اقتصادي وطني قيد التنفيذ على مستوى العالم، متضمنة إطلاق أكبر صندوق استثمار بقيمة 2.7 تريليون دولار، فقد تم خصخصة أصول بـ400 مليار دولار بما يعني فتح فرصاً ضخمة للشركات بنحو 6 ملايين وظيفة وتعزيز قطاعي التجزئة وتكنولوجيا المعلومات بـ100مليار دولار، وكذلك إضافة دخل سنوي من خارج قطاعات النفط بنحو30 مليار دولار بعد 4 سنوات بموجب خطة الإصلاحات الشاملة بما يشير أننا أمام خطة استثمار استراتيجية شاملة تساعد الأجيال القادمة على بناء غدٍ مشرق لإفاقٍ واسعة تعود بالنفع على الجميع.
لافتا إلى أن من خلال الاطلاع على رؤية المملكة2030 الى أنها تعزز الاقتصاد الوطني من خلال بناء المدن الاقتصادية التي تم الإعلان عنها خلال العقد الماضي، ولم تحقق المرجو منها، وقد توقف العمل في عدد منها، وتواجه أغلبها تحديات حقيقية تهدد استمراريتها، فتعتمد الرؤية مثلاً على إعادة هيكلة مدينة جازان الاقتصادية لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد عبر التعاون مع شركة أرامكو. وبذلك تسعى الخطة التطويرية إلى إنقاذ بعض المدن الاقتصادية الأخرى، التي تمتلك المقوّمات اللازمة، عبر السعي للعمل مع الشركات المالكة لهذه المدن على إصلاح وضعها، ونقل بعض المنشآت الحيوية إليها، وسيعتمد ذلك على مدى جاهزية تلك الشركات للتعاون مع الحكومة، وبذلك تهدف الرؤية المستقبلية إلى أن تتمكّن هذه المدن من الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات النوعية والكفاءات والمواهب الوطنية والعالمية حسب أولوياتنا الوطنية.
ويشير الطيار إلى أن الرؤية تعتمد على (3) محاور، وهي: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق أهدافنا وتعظيم الاستفادة من مرتكزات هذه الرؤية، تبدأ الرؤية من المجتمع، وإليه تنتهي، ويمثّل المحور الأول أساساً لتحقيقها وتأسيس قاعدة صلبة للازدهار الاقتصادي، ينبثق هذا المحور من الإيمان بأهمية بناء مجتمع حيوي، يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال، معتزّين بهويتهم الوطنية وفخورين بإرثهم الثقافي العريق، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقوّمات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتا رعاية صحية واجتماعية ممكّنة.
ويتابع قائلاً : في المحور الثاني الاقتصاد المزدهر، حيث يتم التركيز على توفير الفرص للجميع، عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من روّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى، وبذلك يتم تطوير الاستثمار ، لإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة وتنويع الاقتصاد وتوليد فرص العمل للمواطنين، وذلك تفعيلاً لمبدأ التنافسية في رفع جودة الخدمات والتنمية الاقتصادية، حيث تركز الجهود على تخصيص الخدمات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في استقطاب أفضل الكفاءات العالميّة والاستثمارات النوعيّة، وصولاً إلى استغلال الموقع المتميز الاستراتيجي الفريد لمملكتنا الحبيبة.
أما المحور الثالث فهو الوطن الطموح الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعاً أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي. وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك، في الوطن الذي ننشده، يجب أن نعمل جميعا باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، ونسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي.
في ختام تصريحه، رفع الدكتور ناصر الطيار أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله ورعاهم - على رؤية المملكة 2030، مؤكداً على أن هذه الرؤية تقود البلاد نحو حراك اقتصادي وسياسي كبير وعظيم يؤكد على التحولات الوطنية الإيجابية المهمة التي تعيشها المملكة حاليا و ما ستشهده من تحولات كبرى خلال الفترة المقبلة بإذن الله ، مما يدل على اهتمام القيادة الرشيدة المتواصل بالمواطن بشكل عام والأجيال القادمة بشكل خاص.