الجزيرة - محمد السنيد:
يترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاجتماع التشاوري لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم بالرياض. هذا وسيبحث أصحاب السمو والمعالي رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي حول أمن واستقرار دولهم وشعوبهم الخليجية والتأكيد على منع التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون.
كما سيبحث الاجتماع مكافحة الإرهاب والتطرف بدول الخليج ومكافحة المخدرات وتعزيز التعاون والجهود بين دول مجلس التعاون وزيادة التعاون الأمني مع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لظاهرة الإرهاب.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد شهدت في مجال التنسيق والتعاون الأمني خطوات وإنجازات متقدمة شملت مختلف المجالات الأمنية بشكل عام، وما يمس حياة المواطن الخليجي بوجه خاص، وينسجم مع متطلبات جوانب العمل المشترك الأخرى الاقتصادية، والاجتماعية، والشبابية.
ومن الخطوات التي تحققت في مجال التعاون الأمني، والتي سيتضح من خلالها الهدف العام للتعاون في هذا المجال الهام والمتمثل في تطوير وتكريس التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء وصولاً إلى تحقيق التكامل بين أجهزتها الأمنية تلك الإستراتيجية الأمنية الشاملة والاتفاقية الأمنية.
وتعمل دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من قناعتها المبدئية بضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب من خلال الجهود الإقليمية والدولية أقرت دول مجلس التعاون الإستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب في عام 2002م ، وأصدرت في العام ذاته إعلان مسقط بشأن مكافحة الإرهاب . ولقد توصلت دول المجلس في العام 2004م إلى التوقيع على اتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب . كما تم في العام 2006 تشكيل لجنة أمنية دائمة مختصة بمكافحة الإرهاب تعقد اجتماعاتها بشكل دوري (سنوي) كإحدى اللجان الأمنية المتخصصة.
وفي مجال تعزيز التعاون والجهود بين دول المجلس مع حالات النزوح البشري عند الحروب أو الكوارث الطبيعية فقد تم في الاجتماع السابع والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس (الدوحة ، 2008) إقرار الخطة المشتركة لمواجهة حالات النزوح البشري الطارئة.