الجزيرة - واس:
شارك صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أمس، في ختام جلسات عمل مؤتمر «سعود الأوطان»، التي عقدت في قاعة الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بعنوان: «القضية الفلسطينية».
وشارك في الجلسة الختامية التي أدارها معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في المغرب الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض، ومعالي وزير الخارجية الفلسطيني السابق الدكتور نبيل شعث، ورئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر.
وقال الأمير متعب بن عبدالله « إن الأمير سعود الفيصل هو القامة وعميد الدبلوماسية فقد كان العلامة البارزة في السياسة على مر 4 عقود بل العلامة البارزة في العالم على مختلف المستويات وهــو بحق مهندس السياسية وفارس من فرسان السياسة، مضيفا إنه- رحمه الله- خاض منعطفات تاريخية مهمة حقق على إثرها شرف قيادة دفة السعودية نظير تمتعه بالخبرة والحكمة فهو من تبنى ودافع عن قضايا الوطن في المحافل الدولية ومثلها خير تمثيل وزاد عملت بالقرب منه وأعرف كيف كان الوطن همه وشغله الشاغل.
وتابع سموه أنه عندما اشتد مرض الأمير سعود الفيصل كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- يشفق ويعطف عليه لظرفه الصحي وكان حريصاً على عدم تحميله أعباء تلك الفترة، لكن الأمير سعود الفيصل يأبى إلا أن يبادر إلى الاتصال والسؤال عن كل ما يتعلق بالأمور السياسية.
وقال الأمــير متعب « كنت أَكلف بزيارات رسمية من خادم الحرمين الشريفين لبعض الدول فأجد من الأمير سعود الرأي والحكمة، مذكرا باهتمام سعود الفيصل بالأدب والثقافة ويحرص على إصدارات الجنادرية ويسأل عن المحاضرات والندوات، مؤكداً أنه كان محل استشارة في كثير من الأمور والموضوعات ولاسيما السياسية منها لما يملكه من الموضوعية والعمق والفكر الرصين، مضيفاً أنه- رحمه الله- كان يتمتع بالخبرة والنظرة الثاقبة فـي الموضوعات الأمنية والإعلامية والعسكرية وفي الشأن الاجتماعي، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- يثق كثيراً في رأي ومشورة الأمير سعود، منوهاً سموه بسرعة البديهــة وروح الدعابة للأمــير سعود الفيصل التي لا تخرج في الغالب عن الإطار الهادف.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية أوضح الأمير متعب أن الأمير سعود شارك فيها بدور عظيم طيلة فترة وزارته للخارجية خدمة للقضية الفلسطينية ودعمها، حيث شهدت تلك الفترات كثيراً من الأحداث التي قابلتها مواقف سعودية حاسمة، حيث قام الأمير سعود بجهود سياسية عظيمة بعد اقتحام إسرائيل لبنان ومن ضمنها تأمين خروج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفــات آنذاك، وكان الفيصل الواجهة السياسية لمبادرة الملك عبدالله للسلام، بالإضافة إلى جهوده الكبيرة في تقريب وجهات النظر في المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية، حيث حظي الأمير سعود بثقة الملوك ودائرة صنع القرار.
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته وتشريفه لهذا المؤتمر وجميع أفراد أسرة الملك فيصل ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
كما شكر سموه أصحاب السمو الأمراء والأميرات أبناء جلالة الملك فيصل، إلى جانب مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، ولسمو الأمير تركي الفيصل على إشرافه وجهده التنظيمي الكبير لهذا الملتقى.
حضر الجلسة الختامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحـب السـمو الملكي الأمير تركي العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية المشرف العام على المنتدى السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وأعضاء السلك الدبلوماسي.