الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) حفل (جائزة إنسان للتفوق العلمي) في دورتها الثانية عشرة تحت شعار (نفخر بتفوقكم)، وذلك مساء أمس في القاعة الكبرى بفندق (مدايرم كراون)، بحضور الشيخ خالد إبراهيم والشيخين فهد وإبراهيم خالد إبراهيم، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، وعدد من رجال المال والأعمال ومديري مشروع جمعية إنسان.
كلمة المغيليث
وبُدئ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة للمدير العام للجمعية بالإنابة الأستاذ فيصل بن عبد العزيز المغيليث، أوضح فيها أهمية رعاية اليتيم في القرآن الكريم والسُّنة النبوية، مبينًا أن ديننا الحنيف حثنا على بناء الإنسان والاهتمام به؛ فبناء الإنسان عمل حضاري ضخم، يحتاج إلى جهود متضافرة دؤوبة. ونحن - ولله الحمد والمنة - لدينا ذخيرة عظيمة من تعاليم ديننا الحنيف، شملت جوانب الحياة البشرية كلها، ومن ذلك رعاية الأيتام وكفالتهم والقيام بتربيتهم. وتابع المغيليث بأن الأيتام جزء من فئات مجتمعنا؛ لذلك عنت الدولة - حفظها الله - بالأيتام ومَن في حكمهم، وتضافرت الجهود الخيرية من أهل الخير في هذا البلد الطيب لإنشاء مؤسسات خيرية لرعاية الأيتام، وباتت نواة صالحة بين أيادٍ باذلة كريمة وأيادٍ محتاجة عفيفة. والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض إحدى الجمعيات المتخصصة في هذا المجال، أخذت على عاتقها خدمة هذه الفئة العزيزة من أبنائنا الأيتام، وخطت في ذلك خطوات ملموسة، كانت محل التقدير والإشادة بفضل الله، وحصلت بموجبها على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية، كان آخرها جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية بدولة البحرين وجائزة السبيعي للتميز المؤسسي، وبات عدد المستفيدين من خدماتها أكثر من (40.000) يتيم ويتيمة وأرملة، تقدَّم لهم مختلف أوجه الرعاية المادية والمعنوية والإرشادية والتربوية والتعليمية.. وما احتفالنا هذا اليوم بأبنائنا الطلاب المتفوقين إلا إحدى ثمار تلك الرعاية والاهتمام في ظل متابعة وتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز. ووجَّه المغيليث رسالة للأبناء المتفوقين، عبَّر فيها عن شعور وسعادة المسؤولين بتفوق أبناء إنسان دراسيًّا، وقال المغيليث: كم هي سعادتنا كبيرة بتفوقكم، كيف لا ونحن نراكم في صفوف المتفوقين، وأثبتم أن اليتم دافع للتفوق والنجاح، فهنيئًا لنا أن نراكم اليوم تحصدون نتاج تفوقكم ومثابرتكم، وحسبكم أن قدوة الناس جميعًا صلوات الله وسلامه عليه قد عاش يتيمًا.
حسب اليتيم سعادة أن الذي
نشر الهدى في الناس عاش يتيما
وفي ختام كلمته أعرب المغيليث عن شكره وتقديره لسمو راعي الحفل، والشكر لجميع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة التنفيذية وزملائي رؤساء وأعضاء اللجان على مساندتهم للجمعية، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله؛ فقد كان لوقوفكم معنا عظيم الأثر في نجاح مسيرة الجمعية، كما لا يفوتني في هذا المقام أن أشكر كل عضو من أعضاء الجمعية أو سفير من سفرائها، ساهم بماله أو جهده في دعم وإبراز دور الجمعية وما تقوم به في سبيل خدمة ورعاية الأيتام، سائلاً المولى - عز وجل - أن يكلل جهودنا جميعًا بالتوفيق والنجاح.
تلا ذلك عرض مرئي عن جهود الجمعية في الرعاية التعليمية، ثم كلمة المتفوقين، ألقاها نيابة عنهم أحد الطلاب المتفوقين، عبَّر فيها عن مشاعر الفرح والسرور بهذه المناسبة السعيدة، وقال: يسابقنا شعور بالفرح والاعتزاز، ويتدفق السرور إلى نفوسنا، وينساب الأمل رقراقًا ليزرع النور في طريقنا، ويبدد دياجير الظلام والجهل، فمنذ انطلاق الجائزة ونحن في سباق نحو التألق.. وجاء نجاحنا هذا ثمرة للجهود الحثيثة والمساعي الدؤوبة التي بُذلت لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا. وأحد الأسباب الرئيسية لتفوقنا هو دعمكم وتشجيعكم لنا؛ ما بث روح الحماس والتنافس بين أبناء الجمعية لزيادة التحصيل الدراسي، وتحقيق أعلى درجات التفوق العلمي، وخلق جو من التسابق الخلاق، فضلاً عن إسهام الجائزة في زرع وإذكاء رغبة التحدي والتفوق لدى الطلبة. نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسموكم الكريم لرعاية حفلنا ومشاركة فرحتنا، والشكر موصول لكل الأيادي البيضاء التي قدمت الدعم لنا، وساهمت لإنجاح هذه الجائزة النوعية التي ينتظرها الطلاب والطالبات بشغف كل عام دراسي؛ لما تمثله من تميز وتألق، ولجمعيتنا الحبيبة التي احتضنتنا، وقدمت مختلف الرعاية لنا، ومن ضمنها الرعاية التعليمية التي انبثقت منها الجائزة، إضافة إلى متابعتنا دراسيًّا، وتذليل الصعاب التي تعترض مسارنا التعليمي. نكرر الشكر والعرفان لكم، ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن بنا لخدمة أنفسنا ومجتمعنا ووطننا الحبيب.
تلا ذلك قصيدة شعرية تحاكي المناسبة، ألقاها الشاعر فهد المفرج، ثم فقرة وقفة مع جنود الوطن تعبيرًا عن وفاء أبناء إنسان وحبهم لوطنهم وترجمة أحاسيسهم النبيلة تجاه جنود الوطن الأفذاذ.
عرض مرئي
بعد ذلك شاهد الجميع عرضًا مرئيًّا، أبرز جهود الجمعية وإنجازاتها، وكذلك حرصها واهتمامها بالنواحي التعليمية لأبناء إنسان.
مسيرة المتفوقين
تلا ذلك مسيرة المتفوقين لمختلف المراحل الدراسية من فروع الجمعية كافة.
كلمة المتفوقين
بعد ذلك أُلقيت كلمة المتفوقين، ألقاها نيابة عنهم الطالب عبد الرحمن الشملي، رحب فيها بسمو الأمير والحضور، وقال: نحتفل في هذه الأمسية البهيجة بتألقنا بجائزة إنسان للتفوق العلمي، يسابقنا شعور بالفرح والاعتزاز، ويتدفق السرور إلى نفوسنا، وينساب الأمل رقراقًا ليزرع النور في طريقنا، ويبدد دياجير الظلام والجهل. فمنذ انطلاق الجائزة ونحن في سباق نحو التألق. وجاء نجاحنا هذا ثمرة للجهود الحثيثة والمساعي الدؤوبة التي بذلت لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وأحد الأسباب الرئيسية لتفوقنا هو دعمكم وتشجيعكم لنا؛ ما بث روح الحماس والتنافس بين أبناء الجمعية لزيادة التحصيل الدراسي، وتحقيق أعلى درجات التفوق العلمي، وخلق جو من التسابق الخلاق، فضلاً عن إسهام الجائزة في زرع وإذكاء رغبة التحدي والتفوق لدى الطلبة. وأصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي المتفوقين، فإننا نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسموكم الكريم لرعاية حفلنا ومشاركة فرحتنا، والشكر موصول لكل الأيادي البيضاء التي قدمت الدعم لنا، وساهمت في إنجاح هذه الجائزة النوعية التي ينتظرها الطلاب والطالبات بشغف كل عام دراسي؛ لما تمثله من تميز وتألق. ولجمعيتنا الحبيبة التي احتضنتنا وقدمت مختلف الرعاية لنا، ومن ضمنها الرعاية التعليمية التي انبثقت منها الجائزة، إضافة إلى متابعتنا دراسيًّا وتذليل الصعاب التي تعترض مسارنا التعليمي. نكرر الشكر والعرفان لكم، ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن بنا لخدمة أنفسنا ومجتمعنا ووطننا الحبيب.
قصيدة شعرية
بعد ذلك ألقى الشاعر فهد المفرج التميمي قصيدة رائعة ومميزة، قوبلت أبياتها بالإعجاب والتصفيق.
لوحة إنشادية
بعد ذلك كان الحضور على موعد مع لوحة إنشادية، تفاعل معها الجميع من خلال الأداء الرائع والمشاركة الفاعلة من أبناء إنسان لمختلف الأعمال، التي ترجمت الحب لهذا الوطن الغالي ولقائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، وحكومتنا الرشيدة.
تكريم المتفوقين
كما تفضل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز بتكريم المتفوقين، بمشاركة الشيخ خالد آل إبراهيم. عقب ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين، ثم قُدمت هدية تذكارية لسموه. بعد ذلك التُقطت الصور التذكارية مع سموه، ثم غادر مكان الحفل مودَّعًا بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم.
وسام عز
واعتبر عدد من المتفوقين بمختلف المراحل الدراسية الذين التقتهم الجزيرة مساء البارحة هذا التكريم وسام عز وشرف، نضعه على صدورنا، ويضاعف من مسؤولياتنا لمواصلة العطاء لهذا الوطن المعطاء. شكرًا لسمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على رعايته هذه المناسبة، واهتمامه بنا، كما نشكر الجمعية على جهودها، وكذلك رجال المال والأعمال على دعمهم، وفي مقدمتهم الشيخ خالد آل إبراهيم وأسرته كافة.
200 ألف ريال
وبهذه المناسبة تبرّع الشيخ فهد بن خالد آل إبراهيم الراعي الماسي للاحتفالية بمبلغ (200) ألف ريال دعمًا وتشجيعًا لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا، الذين عبَّروا بدورهم عن خالص شكرهم وامتنانهم لهذا التبرع السخي، الذي يأتي امتدادًا لمساهمة أسرة آل إبراهيم وتواصلها ودعمها للأعمال الخيرية والإنسانية المباركة.