عمان - الجزيرة:
نيابة عن مؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية والبنك الإسلامي، أعلن أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، السيد سليمان جاسر الحربش عن إطلاق البوابة العربية للتنمية العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمنبر إلكتروني مفتوح للمعرفة يوفر البيانات والمعلومات المتعلقة بالتنمية في المنطقة العربية وفقاً لاتفاقية الشراكة الجديدة التي تم توقيعها في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام لتعزيز جهود التعاون اللازمة لتطوير البوابة العربية للتنمية.
وأوضح السيد الحربش أن البوابة العربية للتنمية قائمة على الجهود المشتركة بين «أوفيد» ومجموعة تنسيق مؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية والبنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيراً إلى أنها قد صُمّمت كمصدر شامل وموحد للبيانات والمعرفة لمعالجة الفجوات الموجودة في البيانات الحالية، وتستهدف مجموعة واسعة من جمهور المستخدمين، بدءاً من صنّاع القرار في كلٍّ من القطاع العام والخاص إلى الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وأكد السيد الحربش على أن «جهود عملية تطوير البوابة العربية للتنمية كانت طويلة ومعقدة، وما كانت لتنجح دون تعاون وثيق مع جميع الشركاء.» وأضاف: أن البوابة العربية للتنمية تمثل نموذجاً واضحاً لفعالية المبادرات المشتركة، وقدرتها على تسخير قوة البيانات مع استخدام تكنولوجيا المعلومات منخفضة التكلفة لتوسيع نطاق تأثير التنمية.
ووفقاً للدكتورة «سيما بحوث»، المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن البوابة العربية للتنمية تمثل وسيلة قيمة لمواجهة تحديات أجندة العمل الدولية للتنمية المستدامة حتى عام 2030. وصرحت أنّ «دعم صنع السياسة القائمة على الأدلة من خلال تحسين سبل الوصول إلى المعلومات وبناء القدرات للرصد والتقييم هي قضايا محورية لنجاح أجندة التنمية الجديدة.»
ويعد الموقع الإلكتروني للبوابة العربية للتنمية منبراً للمعرفة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يتضمن قاعدة بيانات فريدة من نوعها تشمل أدوات البحث المتطورة، وتقنيات وأساليب استخراج المعلومات الوثائقية والتصويرية، وتجميعها، وتحليلها، وتخزينها، فضلاً عن مجموعة غنية من المصادر الأخرى التي تغطّي أحد عشر موضوعاً إنمائياً هاماً في جميع البلدان العربية. وتحتوي قاعدة بياناتها على أكثر من 2,750 مؤشرٍ تم الحصول عليه من مكاتب الإحصاء الوطنية فضلاً عن 400 مؤشرٍ إضافيٍ من المنظمات الدولية. ويحتوي مستودع البوابة على أكثر من 1,000 كتابٍ منشورٍ.
وقد تم إطلاق البوابة العربية للتنمية بعد التوقيع على اتفاقية جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة ثلاث سنوات لتوسيع نطاق البوابة من خلال تعزيز مجموعات البيانات من مصادر مختلفة للحصول على التحليلات الإحصائية الوصفية وأدوات التصوير المحسنة. وتهدف هذه المرحلة أيضاً إلى تنسيق تلك البيانات وتوحيدها عبر المصادر المختلفة بما في ذلك مكاتب الإحصاء الوطنية وإسنادها إلى أدوات المتابعة التي اعتمدت مؤخراً من قبل جدول أعمال التنمية المستدامة العالمي حتى عام 2030.
وقد صرح السيد الحربش أن حفل التدشين سيعقبه ورشة عمل إقليمية تستغرق ثلاثة أيام بعنوان «أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية» وتشمل موضوعات هامة كفقر الطاقة، وأمن الغذاء والمياه، والعمالة والتعليم، والتجارة، وستجمع ورشة العمل ممثلي المكاتب الإحصائية الوطنية، وكبار الخبراء على المستوى الإقليمي ووكالات التنمية الشريكة ومنظمات المجتمع المدني لتحديد الآليات والأدوات والموارد اللازمة لتنفيذ أجندة التنمية الطموحة.
ومن المزمع أن يتم استعراض نتائج هذا الحدث أمام فريق مجموعة التنسيق خلال الاجتماع المقبل الذي سيعقد ما بين 9 إلى 11 مايو/آيار المقبل في مقر أوفيد بفيينا.