القاهرة - مكتب الجزيرة:
ترأس وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس أعمال اللجنة المشتركة وذلك بمقر وزارة الخارجية، وكانت الأعمال التحضيرية للجنة قد انعقدت يوم السبت الماضي بالقاهرة برئاسة السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، وعن الجانب البحريني وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية البحريني للشئون الإقليمية ومجلس التعاون، وشهدت أعمال اللجنة التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي رفيع المستوى بين الجانبين في مجالات عدة؛ منها الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة، واتفق الجانبان، خلال أعمال اللجنة المشتركة، على استحداث آلية جديدة للتشاور السياسي بين البلدين تجتمع بشكل دوري برئاسة وزيري الخارجية، وذلك بالتناوب بين المنامة والقاهرة لمناقشة وبحث مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الأولوية التي تستلزم تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق المشترك بشأنه.
فيما أكد سامح شكري على أن مصر تقف دائما بجوار البحرين لدعم وحدتها واستقرارها إزاء أية محاولة للانتقاص من هذه الوحدة في هذه الدولة التي تتسم بالكفاح وبالانفتاح والاحتضان لكافة العناصر التي يتكون منها الشعب البحريني .
وقال سامح شكري إن العلاقات المصرية الإيرانية مازالت على حالها مقطوعة، لافتا إلى أن مصر تجدد مطالبة إيران في كل مناسبة، باتخاذ سياسة إزاء مصر والعالم العربي ودول الخليج تتسم بالاحترام المتبادل واحترام سياسة هذه الدول، والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية لجيرانها. وأضاف إن إيران لها تاريخ يربطها بالعالم العربي، ولكن مع ذلك نرفض نهجها، وحتى تتغير سياساتها يظل هناك دعوة لتضامن عربي للوقوف في وجه ما يؤثر على الأمن القومي العربي، وقال شكري، إن الإرهاب يشكل تحديا للدول العربية بل لدول العالم، ولابد من تكاتف المجتمع الدولي للعمل والقضاء على هذه الظاهرة، وتناولها بشكل شامل يضمن التعامل مع كافة المنظمات الإرهابية بغض النظر عن مسمياتها، وأن يتناول العناصر المختلفة التي أتاحت الساحة أمام هذه المنظمات للعمل.