تونس - فرح التومي:
أعلن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بأنه يساند فكرة التدخل العسكري الخارجي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في الجارة ليبيا، على أن تكون الضربات موجهة ضد هذا التنظيم، معتبراً أنه من «الأنجع» أن يتم التعاون في هذا الشأن صلب منظمة الأمم المتحدة. وقال في حوار أجرته معه صحيفة إيطالية بأنه يتطلع إلى عودة الاستقرار في ليبيا، مجدداً يقينه بأن العناصر المسلحة التي ما فتئت تهاجم تونس، تنطلق من الأراضي الليبية حيث توجد معسكرات تدريب الإرهابيين. كما أكد رئيس الدولة في ذات السياق دعمه لرئيس الحكومة الليبية، فايز السراج، وأضاف قوله: «حتى تبقى ليبيا موحدة»، ولاحظ الباجي قائد السبسي في هذا الشأن «نحن لدينا العديد من المشاكل مع ليبيا وهي موحدة، فكيف سيكون الأمر في حال لو كانت مقسمة». وأشار إلى أن مقاتلي تنظيم «داعش» ليسوا بمسلمين ولا يمثلون الإسلام ولا ينمتون بصلة إلى ديننا الحنيف، بل إن هدفهم الوحيد هو الانقضاض على السلطة وافتكاكها بالقوة. وجدد رئيس الدولة تمسك تونس بمواجهة هذا التنظيم الإرهابي في إطار حربها على كافة التنظيمات الإرهابية، وقال بأن دحر هذه الآفة يستوجب القضاء على مسبباتها الأساسية ألا وهي البطالة والأمية والتهميش والبطالة، من خلال وضع استراتيجيات فعالة تهدف إلى اجتثاث المشاكل التي تعاني منها تونس.
وكان رئيس الدولة وفي أول تصريح له عقب العملية الإرهابية التي استهدفت منشآت رسمية ببنقردان فجر يوم 7 مارس الماضي، كشف أن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم قدموا من الأراضي الليبية حيث كانوا تلقوا تدريبات مختلفة على استعمال السلاح، مشدداً على أن كافة العمليات الإرهابية التي استهدفت جهات مختلفة من البلاد التونسية تم التخطيط لها في ليبيا. إلا أن السبسي ظل يعارض فكرة توجيه ضربات عسكرية إلى مواقع تنظيم داعش بليبيا مرجحاً مبدأ الحل السياسي للأزمة الليبية، إلا أنه غير موقفه الرسمي بعد ضربة بنقردات واقتناعه بتركيز حكومة شرعية في الجارة ليبيا.