الجزيرة - واس:
أكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح أن رؤية المملكة 2030 تقدم فرصاً غير مسبوقة لتطويرالقطاع الصحي، وتحمل توجها حكيما يتيح تقديم خدمات صحية مميزة من خلال نماذج عمل واستثمار متطورة تضمن الاستدامة وتحقق اعلى الكفاءة. وأشار معاليه في معرض حديثه عن الرؤية، أن المملكة قد نجحت خلال الثلاثين عاماً الماضية، بفضل من الله، في تطوير مستوى الصحة فيها مما رفع معدل عمر الفرد في المملكة من 66 عاماً إلى 74 عاماً. منوهاً أن معدل عمر الفرد يعتبر من أهم المؤشرات لتقويم مستوى نجاح الخدمات الصحية في تعزيز نمط الحياة الصحي والوقاية من الأوبئة وتقديم الخدمات الطبية المتطورة. وقال معاليه: إن الرؤية قد وضعت محاوراً عدة لتطوير الرعاية الصحية في المملكة، فمن تعزيز نمط الحياة الصحي غذاءً ونشاطاً بدنياً وبعداً عن الممارسات الضارة كالتدخين، إلى تركيزنا على مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية والطب الوقائي. ونحن سندعم منظومة الرعاية الصحية الأولية ونشجع المواطنين على الاستفادة منها، وسنعزز جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى والمرافق الصحية ونزيد من تأهيل وقدرات أطبائنا ونوفر لهم أفضل التدريب لمواجهة الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكر والسرطان. ومضى معاليه قائلا «كما أننا سنزيد من كفاءة مستشفياتنا ومراكزنا الطبية لتسهيل الحصول على الخدمة بشكل أسرع، وتوفير خدمات الأخصائيين والاستشاريين في الوقت المناسب وسنبني الشراكات بين الخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية للوصول إلى تكامل في الاستجابة لحاجات المستفيدين من هذه الخدمات، وكذلك مع الأسرة لتمكينها من تقديم الرعاية الصحية المنزلية لأفرادها الذين بحاجة لهذه الرعاية» وفي مجال تطوير نظم وأساليب الأعمال أوضح معاليه قائلاً « إن من أهم ملامح هذه الرؤية النيرة في القطاع الصحي هو سعي الوزارة إلى التركيز أكثر فأكثر على دورها في التخطيط والتنظيم والإشراف والمراقبة على الخدمات الصحية، ولتحقيق ذلك فستعمد الوزارة إلى أسلوب مبدع مبني على نقل مهمة تقديم الخدمات الصحية تدريجياً إلى شبكة من الشركات الحكومية تتنافس مع بعضها بعضا من ناحية ومع القطاع الصحي الخاص من ناحية أخرى، في تقديم الخدمات الصحية المطلوبة بأفضل ما يمكن مع العمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص بشكل ملموس، كما سيعزز هذا التوجه أيضاً توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي»وأشامعاليه إلى أن هذا الأسلوب المبتكر الذي وضعت الرؤية أسسه، سيزيد من قدرة الوزارة على التركيز على مهماتها التنظيمية والتنسيقية والرقابية، كما سيتيح هذا النموذج العمل بشفافية عالية، ويعزز روح المنافسة بين مقدمي الخدمة، مما يحسن كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص ويرفع جودة الخدمات التي يقدمونها، ويوفر ذلك أيضا فرصا، لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي، وإتاحة الفرصة لعشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات للالتحاق بهذا القطاع الحيوي. وفي ختام تصريحه قال معاليه « إن ما تقدمه هذه الرؤية من توجيه سديد، وما يتلقاه القطاع الصحي من دعم من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، ومن قيادة المملكة، كفيل بجعل هذه الرؤية واقعا حقيقيا يشهد فيه المواطن تطوراً في كل مؤشرات الصحة ويضعه في مصاف أعلى الدول في العالم في المجال الصحي بإذن الله. وأكد معاليه أن كل العاملين في وزارة الصحة يتطلعون بحماس للمساهمة في جهود التحول الوطني في المجال الصحي بما عهد منهم من عزيمة وإصرار وتفان، ويعمل فريق من خيرة الخبرات والكفاءات في الوزارة ليلاً نهاراً على التنسيق لهذه الرؤية الخيرة، ودعم جهودها، وتحقيق تطبيق متسارع وفاعل لها من خلال برنامج التحول الوطني « ورفع معاليه شكره لقيادة وطننا الغالي على إطلاق هذه الرؤية التي ستضع بلادنا في عصر جديد من التطور والرقي إن شاء الله.