الجزيرة - واس:
توجَّه أعضاء المجموعة الخامسة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين أمس إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، واستكمال البرنامج الدعوي والتوعوي والتعريفي المعد لهم في أثناء زيارتهم الحالية للمملكة, بعد أن أمضوا خمسة أيام في المدينة المنورة، وأدوا الصلوات في المسجد النبوي، وتشرفوا بالسلام على المصطفى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وصاحبيه الكريمين، كما صلوا ركعتين في مسجد قباء، وزاروا شهداء أحد، وزاروا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
ووصف الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد بن سالم العوفي برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة بأنه لفته كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لتقدير وتكريم عدد من أبناء العالم الإسلامي من مختلف البلاد، واستضافتهم لأداء العمرة، وزيارة مكة والمدينة، وما فيهما من معالم إسلامية.
وقال: «إن هذه اللفتة تُعَدُّ حلقة في سلسلة من رعاية المملكة للمسلمين والمسلمات، وفي مقدمة ذلك توفير ما يسهل عليهم زيارة الحرمين الشريفين، سواء للحج أو العمرة». مشيرًا إلى أن كثيرًا من المسلمين يتمنى هذه الزيارة، ويتشوق إليها، ويعدها أمنية العمر. ونوه العوفي بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ومنها خدمة الحجاج والعمار والزوار، وقال: «إن هذه الأمنية حينما تتحقق لا شك أنها ستترك أثرًا وانطباعًا حسنًا في نفوس المسلمين، وستزداد مكانة هذه البلاد رسوخًا ومحبة في نفوسهم. ولا ريب في أن هذه سياسة حكيمة وعظيمة، وأن هذا نهج سديد وموفق لهذه البلاد في ظل القيادة الرشيدة».
وأكد العوفي أن الوزارة قامت بواجبها تجاه تحقيق أهداف هذه الزيارة، ونظمت برامج على مدار العام بالنسبة للعمرة والزيارة، وكذلك بالنسبة للحج.
وبيّن أن المجمع من المعالم البارزة والكبيرة للمملكة العربية السعودية، ويفخر به المسلمون في مختلف أنحاء العالم. مبينًا أن المجمع وضع ضمن برنامج المعتمرين والحجاج لإبراز الجهود الكبيرة والعظيمة التي تقوم بها المملكة في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه.
وأفاد بأن زوار للمجمع يقفون على أسلوب العمل، وعلى الجهد المبذول في مجال طباعة القرآن الكريم، وترجمة معانيه، والعناية بعلوم القرآن الكريم, فيما يهدَى كل زائر ومعتمر وحاج نسخة من إصدارات المجمع؛ لتبقى هذه الهدية ذكرى عطرة لهذه الزيارة. ولا غرابة في هذا؛ فهي من أفضل ما يهدى لحجاج بيت الله والمعتمرين ولضيوف خادم الحرمين الشريفين.
واختتم العوفي تصريحه قائلاً: «نلمس في زوار المجمع الشكر والثناء والتقدير لهذا الجهد الرائع الذي تقوم به المملكة في خدمة كتاب الله الكريم».