الخرطوم - الجزيرة:
أكد رئيس ملف دارفور برئاسة الجمهورية السودانية، أمين حسن عمر، انتفاء الحاجة للسلطة الإقليمية لدارفور، خاصة بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الإداري بغلبة خيار الولايات على الإقليم، مشيراً إلى أنه سيتم إلحاق المفوضيات الخاصة بعودة اللاجئين والأراضي وسواها برئاسة الجمهورية.
ونقل رئيس ملف دارفور، يرافقه وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالغني النعيم، للسفراء العرب المعتمدين لدى الخرطوم، آخر تطورات الأوضاع في ولايات دارفور عقب الفراغ من الاستفتاء الإداري، علاوة على موقف الحكومة السودانية من قضية السلام بالبلاد، بالتركيز على خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي.
من جهة أخرى، أظهر حزب التحرير والعدالة القومي برئاسة تجاني السيسي، ترحيبا بنتيجة الاستفتاء الإداري لدارفور، وقال: «إنه آخر محطة من وثيقة الدوحة التي وقعتها الحكومة مع الحركات التي قبلت بالسلام».
وكان تجاني السيسي - الذي يرأس السلطة الإقليمية لدارفور - من مؤيدي خيار الإبقاء على الإقليم الواحد، بديلا لنظام الولايات الحالي، وشكا حزبه من تجاوزات وحالات اعتداء طالت منسوبيه أثناء عملية الاقتراع للاستفتاء.
ودعا حيدر جالوكوما نائب حزب التحرير والعدالة القومي - وفقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية - الحكومات الولائية بدارفور لإعادة النازحين لمناطقهم الأصلية، وتمكينهم من العمل بمواقعهم القديمة، والعمل على تعزيز قدراتهم بإقامة دورات تساهم في تطوير المهارات الذاتية التي يتمتع بها أهل دارفور. وأوضح جالوكوما، أن بعض التجاوزات التي حدثت لا تقدح في صلاحية ونزاهة الاستفتاء الإداري .. وأضاف قائلا « لا يوجد شيء مثالي، حيث يتوقع بعض التجاوزات بطبيعة البشر».
تجدر الإشارة إلى أن مفوضية الاستفتاء الإداري لدارفور، قد أعلنت نتائج العملية التي جرت في الإقليم الدارفوري- غرب السودان- خلال أبريل الجاري، بمشاركة نحو ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف مواطن بالولايات الخمس، وخلصت لترجيح خيار الإبقاء على نظام الولايات الحالي، بنسبة 97.7، بينما صوت لخيار الإقليم الواحد نسبة 2.3% فقط.