الجزيرة - علي القحطاني:
أوضح المهندس علي السويدي عضو مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق أن نحو 80 % من تكاليف دورة حياة المشروع يتم الاحتياج لها في إدارة وتشغيل وصيانة المرافق. ومهما كان الاختلاف حول هذه الأرقام، فقد أكد أن التشغيل والصيانة والحفاظ على المرافق في حالة تشغيل ممتازة في مثل حالتها وهي في بداية عمرها تتطلب تكاليف عالية.
وبيّن المهندس السويدي خلال ورشة عمل على هامش معرض الرياض العقاري بعنوان «الاستراتيجية المستدامة لإدارة المجمعات السكنية المغلقة»، التي أدارها إبراهيم الدرويش رئيس لجنة المرافق والممتلكات وعضو اللجنة العقارية في الرياض، أن معدلات النمو في قطاع المرافق تعتمد بشكل كبير على المشاريع العمرانية، التي تشهد قفزات واضحة في المنطقة، كما أن الاستدامة والمباني الذكية وكفاءة استخدام الطاقة محورية في قطاع إدارة المرافق؛ إذ من المتوقع أن يستهلك العالم طاقة في تشغيل المباني تفوق الطاقة المستهلكة في قطاعي المواصلات والصناعة معًا عام 2025. مشيرًا إلى أن المشاريع التي سترى النور قريبًا في المملكة تحتاج إلى الكثير من العمل في مجال التشغيل والصيانة، وهذا يتطلب توافر المادة اللازمة؛ لأن إدارة المرافق تحتاج إلى الأيدي العاملة الفنية المؤهلة من أجل الاهتمام بالمرافق، وتعتني بمستوى الأداء فيها. وهناك مرافق تعتمد بشكل كبير على الكفاءات البشرية؛ ليكون أداؤها في مستوى الجودة المطلوب، كالمستشفيات ومحطات توليد الطاقة والمصانع بجميع أنواعها والمدارس والمكاتب ومرافق الخدمات الأخرى، مثل توصيل المياه وتصريفها ومعالجتها وخدمات الاتصالات والطرق، وغيرها الكثير. وكل هذه خدمات تحتاج إلى الآلاف من القوى البشرية التي تجعلها تؤدي الخدمات المطلوبة منها. مضيفًا بأننا لا نزال نستعين بالكثير من القوى البشرية من دول كثيرة؛ لتساعدنا على العناية بمرافقنا.
من جهة أخرى، قدر مختصون في مجال سوق إدارة المرافق في السعودية أن يشهد نموًّا سنويًّا بـ13 % مدعومًا بالحركة العمرانية، خاصة في قطاعي الصحة والإسكان، والمرافق الجامعية والأبراج والمولات؛ إذ بلغت قيمة سوق إدارة المرافق 75 مليار ريال العام الماضي، ومن المتوقع أن تلامس 110 مليارات ريال عام 2017. متوقعين أن الفرصة كبيرة لتصبح السعودية من أكبر أسواق إدارة المرافق في القطاعين العام والخاص إذا ما تم استيعاب هذه الصناعة وتجاوز التحديات التي توجهها. ولا يزال جذب الشباب السعودي للعمل في هذا القطاع يشكّل تحديًا أمام القطاع، ولكن هذا قد يتغير قريبًا مع الازدهار الذي تشهده في المجالات كافة.