بعد مرور 14 عاماً من التميز والإبداع على جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم جنى ثمار هذا الإنجاز الكثير، حيث شمل طلاب وطالبات محافظة شقراء ومرات بقرابة أكثر من 1200 طالب وطالبة، تم تكريمهم ونالوا شرف السلام على رعاة الجائزة وضيوفها طوال الأعوام السابقة منذ انطلاقها، وبالرجوع إلى الأعوام التي بدأت بها والحماس الكبير الذي عمله أعضاء الجائزة وأمانتها في سبيل تحقيق اهداف الجائزة وشمولها لعدد من الطلبة والطالبات، وكذلك حفظة القرآن الكريم الذي اضيف عليها بعد ذلك كجزء من التطوير والشمولية.
ففي كل عام يظهر الاحتفال بصورة جديدة وفي تنوع بالمكان وأسلوب التنفيذ، حيث تنقلت ما بين نادي الوشم إلى صالة الشيخ عبدالعزيز الشويعر، وكذلك مسرح تعليم شقراء، وكان آخرها هذا العام في قاعة الفخامة بشقراء، مما جعل الجائزة وحفلها يتجدد كل عام، وكأنك حضرت حفلاً آخر من حيث التنظيم والترتيب والتنويع، كل هذا بهمم الرجال التي تخطط وتفكر وتعقد الاجتماعات بعد كل احتفال لتظهر في العام القادم بشكل جديد وبثوب أجمل من الذي قبله وبأفكار مختلفة حتى لا يمل الحاضر والمشارك كما هو الحال في بعض الاحتفالات والمناسبات التي تتكرر في كل عام بنفس الأسلوب والترتيب، بحيث يجعلك لا تفرق فيها بين صور هذا العام من الذي قبله لتواجد الأشخاص أنفسهم وبنفس المكان والأثاث والبرنامج وغيرها من الترتيبات التي يمل منها الحاضر والمشارك ويتسبب ركودها وعدم تجديدها بعزوف الكثير عنها لعدم وجود الجديد بها.
فالطبيعة البشرية تحب التغيير والتجديد والتطوير، وهذا ما قام عليه العاملون في جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم وعلى رأسهم أصحاب الجائزة الشيخان محمد وحمد ابنا عبدالعزيز الجميح حفظهم الله، حيث يبذلون الكثير ويتقبلون الآراء من أجل التطوير والتجديد واضافة فروع او برامج لها تخدم التعليم والمتعلمين والمحافظة ورجالها من العلماء واهل الأدب والفكر لتكون بثوب جديد ومميز دائماً.
حيث تم تكريم هذا العام الأديب سعد البواردي والعلامة أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري ضمن حفل الجائزة وفاءً وتكريماً لهم.
كانت هذه الجائزة ولا تزال عرساً سنوياً يتجدد في كل عام يجري الاستعداد له قبلها بأشهر ببرامج متنوعة، إضافة إلى البرنامج الأساسي وهو تكريم الطلاب والطالبات والحافظين لكتاب الله من مختلف المحافظة، والذي يتزامن هذا العام مع الاحتفال بتكريم الطالبات المتفوقات، والذي هو الآخر يتجدد بضيوفه ورعاته وأسلوبه واحتفاليته التي تتجدد في كل عام، وبمشاركة من الطالبات وأمهاتهن وعدد من سيدات المجتمع وسيدات من أسرة الجميح التي ترعى هذا الاحتفال السنوي الذي ينتظره الكثير، مما جعله يضم تجمعاً كبيراً يضم الكثير من أفراد المجتمع ومنسوبي التعليم وغيرهم من المواطنين الذين يشهدون هذا الاحتفال التعليمي، والذي يتجدد في كل عام، مما يجعل الحضور ينتظر المفاجأة من اللجنة المنظمة في كل عام من برامج وأنشطة وغيرها من فعاليات الاحتفال، الذي يتجدد شكلاً ومضموناً بشكل سنوي.
لقد بثت هذه الجائزة منذ إنشائها روح التنافس الشريف بين طلاب وطالبات مدارس تعليم شقراء في مختلف المراكز، وأصبح البحث عن التفوق مطلباً لكل طالب وطالبة حتى برز عدد من الطلبة في السنوات الأخيرة لم يكونوا سابقاً في دائرة التنافس، وصارت حديث الأوساط التعليمية والطموح لكل طالب من طلاب المراحل الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، والآن تم حصرها في طلاب الصفوف المتوسطة والثانوية، إضافة إلى تكريم بعض الشخصيات التي ترى أمانة الجائزة أحقيتها للتكريم مع تقبل جميع الاقتراحات التي تطور الجائزة وتجعل منها نموذجاً لدعم العلم والمتعلمين والزيادة في التحصيل العلمي، فكل طالب حلمه أن يكون ضمن الأسماء التي تطرح سنوياً للتكريم، والتي يبلغ عددهم ما يقارب 90 طالباً وطالبة حسب نسب التفوق في ذلك العام.
ويوزع في حفل الجائزة كتاب يتم اختياره وطبعه على حساب الجائزة، ويوزع على الحضور وعلى عدد من محبي القراءة والاطلاع، كما يصاحب الجائزة فعاليات تقام على هامش الحفل لضيوف الجائزة من زيارات واطلاع على معالم محافظة شقراء، وقد شملت هذا العام زيارة البلدة التراثية القديمة بشقراء وزيارات لعدد من الشخصيات في شقراء.
كما تمت زيارة منزل الشيخ عبدالله الزاحم في القصب وغيرها من اللقاءات التي تجمع الضيوف بأعلام المحافظة ووجهائها وكبار السن بها، وتبقى ذكريات الحفل في نفوس الحضور، ويتردد صداها في أوساط المجتمع بأحداثها وشخصياتها واحاديث حصلت بين الحضور وتبادل للخبرات والأفكار، مشيدين بما شاهدوه من حفل كبير وضع للتفوق عنواناً يحرص كل طالب أن يكون هدفه الصعود على مسرح الاحتفال لينال شرف السلام على ضيف الجائزة ورعاتها من أسرة الجميح وفقهم الله.
دعواتنا لهذه الأسرة الكريمة بالتوفيق وللقائمين على أمانة الجائزة بالشكر والتقدير وجزاهم الله خير الجزاء.
- شقراء