كنا في انتظار مشروع وطني يكون كالمجال الذي تندرج تحته المشروعات والأعمال والأفكار التي تخدم الوقاية والعلاج من الأفكار المنحرفة التي تجتال الشباب والطلاب بشقيها الغالي والجافي فجاءت فطن لترفع الشراع وتدعو كل من أحب المساهمة في خدمة دينه ووطنه برأيه بكلمته بعلمه ببحثه فكانت (فطن).
تعاطينا في الميدان التربوي مع فطن كمظلة تتسع للرأي والاجتهاد في حدود الأهداف التربوية المنصوص عليها ولكننا كنا نتساءل ماذا تريد منا فطن وما هي البرامج التي تريد أن نعمل عليها وكيف ومتى وأين؟
وبالفعل ففي الميدان إذا أعطي العامل فرصة الإبداع والاختيار قال ماذا أعمل؟
وإن أرسل إليه بالبرامج محددة مرسومة مؤقتة مكيفة قال لماذا الحجر على المبادرات؟
فجاء الملتقى التطوعي الأول برعاية ولي العهد ليعطي الجواب على هذه التساؤلات وهي أن (فطن) مظلة تغطي الأفكار والأعمال والبرامج والملتقيات التي من شأنها الوقاية والعلاج من الأفكار المنحرفة وتسمح بالمشاركة والتفكير في داخل هذه الملتقيات التي هي بمثابة الأطر الكبرى التي تنتظم رجال التربية بشقيهم المفكر والميداني لتتقافز الأفكار وتتوالد الأعمال ويستفيد الكل من الكل بحضور الطلاب وبمشاركتهم أيضاً وما هذا الملتقى الأول إلا بوابة الولوج لعالم النقلة التربوية في التصدي للمظاهر الفكرية الهدامة فخلال الفترة 11 - 13 من شهر رجب تنطلق فعاليات الملتقى التطوعي الأول بإشراف الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم وذلك في مقر البرنامج في مدينة الرياض ويشتد جهد الدكتور ناصر العريني مدير عام برنامج «فطن» وفريقه المميز كلما اقترب الموعد لوعيهم التام بآثاره المستقبلية وانعكاساته على الواقع التربوي في المدارس فقد أرادوا المساهمة في تبني مفاهيم العمل التطوعي للطلاب والطالبات بهدف صقل خبراتهم والتنسيق لفتح آفاق جديدة من العمل التطوعي أمامهم، وعرض أهم تجاربهم وأثرها في المجتمع، وتنسيق جهود المتطوعين من الطلاب والطالبات وإكسابهم المهارات اللازمة التي تجعلهم قادرين على قيادة العمل التطوعي بكفاءة واقتدار إضافة إلى صناعة القادة في مجال الأعمال التطوعية كما صرح الدكتور ناصر بالإضافة إلى أن الملتقى يسعى إلى جمع مختلف الفرق والأنشطة والمشاريع والمجاميع التطوعية لإبراز دورها في المجتمع عدا المحاضرات وورش العمل لتناول آفاق العمل التطوعي وآثاره على الفرد والمجتمع (فطن) شكراً لكم.