نظير دوره الكبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة الاسلامية وفي القضايا الحادثة والمستجدة؛ وجهوده التعليمية والدعوية، حصل معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس المجمع الفقهي الاسلامي الدولي بجدة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام.
وقد ألقى معاليه كلمة مؤثرة بحضور خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والمكرمين وضيوف الحفل..كانت كلمة مؤثرة غالبته فيها دموعه ..حيث تحدث عن الجائزة وعن مؤسسيها وعن الدولة المباركة التي رعتها وترعى كل عمل فيه خير للإسلام والمسلمين وقال بتواضع العلماء الربانيين: إنه لم يقدم شيئا للإسلام حتى يكرم هذا التكريم..وينال هذه الجائزة الكبيرة... قالها من قلبه دون تكلف او تصنع، فلم يستطع كبت مشاعره ودموعه، وأضاف ماذا قدمت للإسلام حتى يدرج اسمي ضمن الذين خدموا الإسلام.
لقد بكى وأبكى محبيه خاصة اولئك الذين يعرفون الشيخ صالح ويعرفون ماذا قدم وماذا عمل ويعرفون تاريخه الناصع مع هذا الدين الحنيف ويعرفون حبه الشديد له وحبه لخدمته والعمل ليل نهار من أجله هذا الدين العظيم، وقد أشعل مقطع بكائه مواقع التواصل الاجتماعي.
والشيخ صالح بدون شك بذل جهودا عرفها القاصي والداني منذ أن تسلم إدارة المجمع الفقهي الإسلامي الدولي الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدة، وقد كانت جهوده متميزة وأداؤه أداء رجل حكيم صاحب رؤية علمية عميقة، جمعت بين الرأي الفقهي المؤصل، واستيعاب متغيرات العصر الحاضر، وقدرة على التأثير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، والشيخ صالح يتمتع بشخصية علمية شرعية وصاحب طرح فكري رصين، مع عدالة ووسطية، وهذا هيأه لأن يكون من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية التي خدمت وتخدم الدين الإسلامي، بالإضافة إلى جهوده التعليمية والدعوية التي تمثَّلت في إلقاء مئات الدروس والمحاضرات والندوات العلمية الرصينة في المراكز العلمية والثقافية، واهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية من خلال التدريس والإفتاء، ومئات الخطب المتميزة التي ما يزال يلقيها في المسجد الحرام، والتي تُعدُّ نقلة نوعية مميَّزة في موضوعاتها، وتأليفه للعديد من الكتب الإسلامية التي تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه.
حفظ الله ولاة الامر وبارك في جهودهم وأيدهم بنصره وجعل مايقدمونه للإسلام والمسلمين وللوطن في ميزان حسناتهم وحفظ الله وطننا وشعبنا وحفظ الله علماءنا وحفظ الله ديننا الذي هو عصمة امرنا والله ولي التوفيق.
- الرياض