التدريب الإلكتروني يقدم للمتدرب العديد من المزايا التفاعلية وإمكانية التعلم والتدرب في الأوقات المناسبة للمتدرب، كما أن التدريب الإلكتروني سواءً المتزامن (أي عن طريق الإنترنت والاتصال الفوري مع المدرب) أو غير المتزامن وهو (عن طريق الأرشيف الإلكتروني للمواد التدريبية) يسمح للمتدرب أن يراجع المادة التدريبية أكثر من مرة وأن يجد من المواد المساعدة والوسائل التوضيحية ما يمكن أن يجيب عن أسئلته واهتماماته. كما يوفر التدريب الإلكتروني أيضاً فرصاً متعددة للاتصال بالمدرب سواءً من خلال برامج المحادثة (chat) أو من خلال البريد الإلكتروني والحلقات النقاشية بين المتدربين والتي تسمح لهم بالنقاش والتفاعل مع المادة التدريبية والاستفادة من الخبرات المختلفة والمتعددة في أكثر من موقع جغرافي في نفس الوقت إضافة إلى متابعة التواصل بعد انتهاء الدورات من خلال منتديات النقاش التي تتيحها برامج التدريب الإلكتروني بهذا ليس من الممكن توفيرها بطرق التدريب التقليدية (كما نشهد الإحصائية العالمية في مجال التدريب الإلكتروني أن هذه البرامج قد توفر أكثر من تكلفة البرامج التقليدية).
التدريب الإلكتروني مشروع تعليمي وليس تقني ومن المهم التأكيد على أن التدريب الإلكتروني هو نظام تعليمي تربوي أولاً ويعتمد في المقام الثاني على مجموعة من التقنيات المتطورة لتسهيل الاستفادة منه والتدريب الإلكتروني هو أسلوب متطور من أساليب التعليم وينتشر بشكل متسارع في العالم اليوم ومن المهم أن نبحث كيفية الاستفادة منه ، وليس الاكتفاء بتقييم مشكلاته أو حتى مزاياه. الواقع يؤكد أن الأجيال الشابة تميل إلى استخدام التقنيات المتطورة في حياتها اليومية وتميل إلى التعلم الذاتي في المجالات التي تميل لها، وهو تغيير ملموس في الأعوام الأخيرة وسوف يسهم ذلك كثيراً في أنظمة التدريب الإلكتروني. من هنا نحن بحاجة إلى تنظيم لضبط جودة هذا النوع من أنواع التدريب بما يضمن تحقيق الأهداف منه...
- رئيس قسم التخطيط والتطوير بتعليم النماص