الجزيرة - أحمد المغلوث:
ظاهرة أو عادة غير مستحبة لكنها ورغم عدم انتشارها كثيراً في مختلف المجتمعات لكنها موجودة وحتى ملاحظة وربما صادفت أحدهم يفعل ذلك. إنها فرقعة الأصابع. في رحلة دولية كتب الله علي الجلوس بجانب أحد الإخوة الخليجيين. وطوال الرحلة التي امتدت من مطار الدوحة إلى مطار هيثرو قام بفعل ذلك أكثر من مرة حتى أنني لم أتردد أن أسأله عن الدافع وراء هذه الحركة التي قد لا يحمد عقباها. من فرط تكرارها. فكان رده وهو ينظر لي شزراً! يا أخي لقد تعودت على هذه العادة وأشعر براحة عندما أقوم بها. وعندما سألته بحشريتي «الصحفية» منذ متى وأنت تمارس هذه العادة؟ أجابني منذ الصغر. وتعودت عليها من خلال مشاهدتي لجدى. فكان يقوم بفعلها حتى وهو جالس مع أصحابه أو حتى بين أفراد الأسرة.. وزاد قائلاً جدي رحمه الله كان (يصرقع) حتى عظام ظهره..! وهذه العادة في فرقعة الأصابع أو عظام الظهر وبعدها حدوث صوت مسموع وملاحظ بصورة لافتة. تشمل مختلف فقرات العظام في العديد من أجزاء الجسم بدءاً من الأصابع في اليدين والقدمين مروراً بفقرات الظهر.. ووصولاً إلى عظام الوجه.. وعشاق هذه العادة تجعلهم لا يترددون أن يصرفوا عليها مبالغ طائلة. فهناك من استخدم عاملاً متمرساً في عملية التدليك والفرقعة. أو حتى يتردد بين فترة وأخرى على محلات التدليك في هذه الدولة وتلك.! بهدف حصوله على المبتغى من فرقعة مثالية وتدليك مناسب..!
والذي يرصد ما يتردد على عيادات العظام والأعصاب في المستشفيات يكتشف حالات عديدة تراجعها للحصول على علاج لما سببته هذه العادة من فرقعة خاطئة. وأذكر أنني شاهدت في مستشفى الملك فهد بالأحساء خلال عملي فيه قبل عقود وكنت موظفاً أيامها أحد المرضى ومصاب بالتواء في رقبته نتيجة لما قام به من حركة في فقرات عنقه. بهدف الفرقعة (يصرقع) رقبته كما يقول العامة!
لذلك ينصح الأطباء بأن الذي يريد أن يستفيد من عملية التدليك والمساج وما يتبعها من عملية فرقعة الأصابع.. إلخ. عليه بالتردد على مراكز العلاج الطبيعي أو محلات المساج والتدليك المرخصة وذلك لوجود فنيين وفنيات على قدر كبير من العلم والمعرفة في هذا المجال.. وكما يقال: «اعط الرمح باريها». فالمتخصص في هذا العمل يعرف جيداً ما يجب فعله وعمله للمراجع. وما يفيده ويناسبه من أساليب وطرق العلاج المناسبة لحالته.. وكما هو معروف اشتهرت دول عديدة في العالم بممارسة عمليات التدليك والمساج وبرعت فيها. ومنذ القدم كالصين والهند وروسيا والتشيك.