الجزيرة - المحليات:
أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف العام على مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، أن إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي بتأسيس المملكة العربية السعودية برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي يهتم بالعناية بالتراث الحضاري اعتراف بالتطويرات المتلاحقة والمهمة التي تمت في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالعناية بالتراث عموماً والتراث الإسلامي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن المملكة مهد الإسلام وتحوي أهم مواقع التاريخ الإسلامي.
وأوضح أن الهيئة اتخذت الأدوات التنفيذية التي تمكنها من تيسير الزيارة والاستفادة من تلك المواقع لكل مسلم، وأهم تلك الأدوات مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وأيضاً مشروع سياحة ما بعد العمرة التي تمكن المسلمين من أن يزوروا مثل هذه المواقع وغيرها في جميع أنحاء المملكة أثناء زيارتهم وأدائهم لفرضية العمرة.
وقال «لا شك أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ قرار ضم الآثار والمتاحف إليها كمهمة أساسية ضمن تنظيمها نفذت خطوات مهمة جدا فيما يتعلق بتطوير العمل في التراث الوطني بشكل عام، شمل ذلك إضافة الآثار والمتاحف والتراث العمراني والتركيز أيضا على مواقع التاريخ الإسلامي، وكل هذه الأعمال والنشاطات وما صاحبها من أعمال ومشروعات وتنظيمات وقرارات داعمة من الدولة لاقت استحسانا وتقديرا على المستوى المحلي والدولي، منها منظمة اليونسكو التي أشادت بهذه التطورات الإيجابية المتلاحقة والمكثفة من المملكة فيما يتعلق بالمحافظة على التراث».
وأضاف: «لا شك أن الهيئة الآن انتقلت من قضية الاهتمام فقط بمسألة الآثار والمتاحف إلى الاهتمام بمجالات متعددة في التراث الوطني، منها الحرف اليدوية والمواقع التاريخية والتراث العمراني والتراث غير المادي، وكل هذه الأمور مجتمعة تبلورت في المسمى الجديد للهيئة، والهيئة تمارس جميع النشاطات المرتبطة بالتراث الوطني؛ ولهذا أمر طبيعي أن يتحول المسمى إلى «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» بالإضافة إلى السياحة، وهذا في الواقع تطور إيجابي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي».
وكان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمدينة اسطنبول التركية (الجمعة 8 رجب 1437هـ، الموافق 15 أبريل 2016م) قد رحب بتأسيس المملكة العربية السعودية برنامج باسم خادم الحرمين الشريفين يهتم بالعناية بالتراث الحضاري، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمركز يُعنى بالتراث العمراني كجهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، وتعديل مسمى «الهيئة العامة للسياحة والآثار» مؤخراً ليصبح «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني»، وذلك ليشمل كل عناصر ومكونات التراث، وكذلك إصدار قرار بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية لها.