الجزيرة - واس:
دشّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، انطلاق توزيع 7000 طن من مساعدات المملكة من التمور منها 4 آلاف طن مخصصة لمساهمة المملكة لعام 2015 م لبرنامج الأغذية العالمي. وبدئ حفل التدشين الذي أقيم في فندق الماريوت بالرياض بآيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى معالي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة كلمة رحب فيها بالحضور وقال: نحتفل الليلة بتدشين توزيع 7000 طن من التمور من مساهمة المملكة لعام 2015م لمستحقيها، مقدماً خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعمه المتواصل لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية بسهولة ويسر، وتزويده بالإمكانات التي تساعده على الاستجابة السريعة للطوارئ والتواجد في المناطق الأكثر تضرراً على مستوى العالم، وأضاف معاليه: إن احتفالنا اليوم بتدشين إيصال مساعدات التمور المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي من مساهمة المملكة لعام 2015م البالغة (4000) طن، وإيصال مساعدات التمور البالغة (3000) طن المخصصة لحكومات الدول لعام2015م، يؤكد حرص المركز على أداء رسالته النبيلة من منطلقات إنسانية بحتة بعيداً عن النطاق الجغرافي أو التوجهات السياسية أو اعتبارات الدين أو العرق أو اللون، بل إن ما يحدد توجهه فقط هو تفقد حاجات المنكوبين، وتلمس أماكن الاحتياج، حاثاً حكومات الدول على سرعة إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها ليتسنى لهم الاستفادة منها.كما حث مندوبي توزيع المساعدات؛ ليكونوا خير سفراء لنهج المملكة العربية السعودية النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وممثلي الهيئات والمنظمات الإغاثية للعمل على التعاون لإنجاح هذا المشروع وتلافي المعوقات، وقدم الربيعة في ختام حديثه شكره وتقديره لوزارات المالية والخارجية والزراعة على جهودهم ومشاركتهم في هذا المشروع، كما قدم شكره لهيئة الري والصرف والقائمين على هذا الحفل المبارك، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على هذا الوطن المعطاء أمنه واستقراره في ظل قيادته الرشيدة.
من جانبه ألقى عميد السلك الدبلوماسي بالرياض سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة كلمة أكد خلالها أن المملكة العربية السعودية منذ فجر تأسيسها واحة خير وأمان، ومنذ أن رفعت راية التوحيد بسطت الأمن على ربوع الجزيرة العربية فأصبح الحاج والمعتمر يفد إلى أرض الحرمين الشريفين آمنا مطمئنا، وعندما جرى الخير بيد الدولة السعودية ونما اقتصادها كانت خير داعم ومعين ومغيث لدول وشعوب العالم من شرقها إلى غربها، عرباً ومسلمين وغيرهم. وقال: تعددت بذلك أيادي الخير السعودية وعم فضلها الجميع دون استثناء، وكانت بلدي جمهورية جيبوتي من ضمن هذه الدول والشعوب، وكل من ينكر ذلك فهو ظالم نفسه مجاف للحقيقة غير شاكر لصاحب الفضل، واليوم و في عهد الملك سلمان تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد تشرفت منذ لحظات تأسيسه الأولى بالتعاون والعمل المشترك المباشر مع جميع قطاعاته، وتحديدًا فيما يعني الموضوع اليمني، حيث هب مركز الملك سلمان بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمساعدة النازحين اليمنيين في جيبوتي بما يلزم، سواء من هم في مخيم الإيواء في أبخ أو في العاصمة جيبوتي، مبيناً أنه ما زال التعاون والتنسيق قائما بين حكومة بلدي من خلال قنواتها الرسمية المعنية ومركز الملك سلمان وبالتنسيق مع سفارتنا في الرياض، ومازال هذا الدور قائما ومستمرا، وقد نرى في القريب العاجل إن شاء الله تعالى قيام المركز بإنشاء بيوت إيواء جاهزة تساعد في أن تقي ضيوفه هؤلاء حر الصيف. وأبان أن دعم مركز الملك سلمان للإغاثة لم يتوقف في جيبوتي للنازحين والضيوف من الأشقاء اليمنيين بل هو في طريقه نحو غيرهم من اللاجئين الصوماليين وبقية دول الجوار، إضافة إلى المحتاجين من جمهورية جيبوتي. وثمن عميد السلك الدبلوماسي بالرياض بكثير من الاعتزاز دور المملكة بما قدمته وتقدمه وستقدمه من خلال المركز أو غيره، فهذا دوره الإنساني العظيم الذي يمليه عليها واجبها الإسلامي كقائدة لأمتها ورأس في العالم وفاعل مؤثر إيجابيا في السياسة العالمية المعاصرة، كما تقدم بالشكر لمركز الملك سلمان بالشكر للدعوة بهذه المناسبة أصالة عن نفسه وباسم السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، وشكر في ختام كلمته خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وحكومته الرشيدة وشعب المملكة العربيةلسعودية الشقيق الكريم، مثمناً لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال لإنسانية جهوده المهمة، متمنياً له مزيدا من التقدم. إثر ذلك ألقى ممثل وزارة الخارجية صقر القرشي كلمة عبر خلالها نيابة عن وزارة الخارجية عن عميق الشكر والتقدير على الدعوة الكريمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية للمشاركة في هذا الحفل المبارك بتدشين إيصال مساعدات التمور المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي من مساهمة المملكة لعام 2015م البالغة (4000) طن، وكذلك إيصال مساعدات التمور البالغة (3000) طن لحكومات الدول لعام 2015م، وقال :إن المملكة- حماها الله- وفي ظل التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تولي أهمية قصوى لتقديم الدعم ومد يد العون لكافة المحتاجين والمنكوبين حول العالم، ومن الدول المانحة الرئيسية لعمليات وأنشطة برنامج الأغذية العالمي، ولفت النظر إلى أن هذا الدعم يأتي منسجماً مع المكانة الرفيعة والثقل السياسي والاقتصادي للمملكة على المستوى الإقليمي والعالمي، ومتميزاً بتقديمه هذه المساعدات بكل شفافية ووضوح لكافة الدول المستحقة دون أي شروط أو مصالح مرتبطة ولجميع المتضررين دون أي تمييز، وتابع يقول: تعد المملكة واحدة من أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم حيث تبوأت العام الماضي المرتبة السادسة طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، حيث إن إجمالي ما قدمته المملكة خلال الأربعة عقود الماضية تجاوز115 مليار دولار، استفادت منها أكثر من 90 دولة في مختلف أرجاء العالم، وإن الاهتمام البالغ الذي توليه المملكة للعمل الإنساني والإغاثي ينبع أساساً من التوجيه والرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- الذي أعلن عن تأسيس هذا المركز المبارك في بداية عهده الميمون والإعلان عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإاغاثية والإنسانية إضافة الى ما يتجاوز المليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والاغاثية للشعب اليمني الشقيق. وأضاف: اعتادت المملكة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي على تخصيص (4) آلاف طن من التمور سنوياً يتم توزيعها على الدول المحتاجة بالتنسيق مع بعثات المملكة المعتمدة فيها، وستستمر وزارة الخارجية في التعاون مع المركز وتقديم كافة أوجه الدعم المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة وبما يحقق رؤيتنا المشتركة في هذا المجال، شاكرالمعالي المشرف العام على مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية وكافة منسوبيه على الجهود الجليلة التي يبذلونها في هذا الميدان مع تمنياتنا لهم بدوام التوفيق والنجاح، فيما ألقى ممثل وزارة الزراعة المهندس عبدالرحمن بن سليمان الجغيمان كلمة أكد خلالها أن المملكة تتبوأ مكانة متميزة في تقديم العون والدعم والمساندة الإنسانية لحكومات الدول الشقيقة والصديقة ومساعدة وإعانة حكومات تلك الدول على توفير النماء والازدهار لشعوبها ومواجهة ما تتعرض له من أضرار وكوارث. وقال: إنه بناءً على توجيهات قادة البلاد - حفظهم الله- بتنويع البرامج الحكومية في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية فقد تم إنشاء مصنع حكومي لتعبئة التمور وبدأ إنتاجه عام 1981م وتم تخصيص جزء من دعم برنامج الغذاء العالمي عينياً بتمور معبأة تعبئة جيدة وصحية من هذا المصنع، وقد بلغت الكمية الإجمالية للتمور المصنعة والمخصصة لبرنامج الغذاء العالمي حوالي (200) الف طن من التمور استفادت منها (13) دولة كما تم تخصيص أطنان من التموركمساعدات حكومية مباشرة استفادت منها (21) دولة. ورفع في هذه المناسبة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على دعمهم المتواصل لهذه المشاريع الخيرة التي تعود بالخير على الإنسانية جمعاء، سائلين الله عز وجل أن تتكلل جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتوفيق بما يحقق ما تصبو إليه قيادة هذه البلاد. ثم استعرض المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ماهر الحضراوي في عرض مرئي اهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالعمل الخيري واهتمامه بهذا المجال، كما عرج على إنجازات وبرامج المركز وبناء الشراكات والعمل على تحقيق إنسانية بلا حدود، وما قام به المركز لليمن وغيره من الدول مثل موريتانيا وطاجيكستان، وقال معالي الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحفي بهذه المناسبة: إن توزيع 7 آلاف طن من المساعدات يشمل 25 دولة ليشمل الخارطة التي رسمتها حكومة المملكة وهي تقديم الإغاثة لمناطق الاحتياج أينما كانت بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين، مؤكدًا أن منظمات الأمم المتحدة شريك استراتيجي حيث يتم التعامل مع 9 منظمات تابعة للأمم المتحدة ونتشارك في 68 برنامجا، مبينًا أن الشريك الأساسي في برنامج التمور هو برنامج الأغذية العالموأكبر ممول له المملكة. وبين معاليه أن المملكة قدمت عامي 2014 و 2015 الكثير حيث تتصدر المملكة دول العالم في المساعدات حيث نجد أن 7 % من الناتج المحلي والمملكة تتعدى 2.1 % وهذا رقم قياسي عالمي وأن المملكة الوحيدة من وصل لهذا الرقم، مشيرًا إلى أن المملكة لديها خطة استراتيجية للاستجابة لمدة 5 سنوات القادمة لتقديم المساعدات المتنوعة لـ 45 دولة في العالم ليكون كما أراد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وأكد معاليه أن المركز يعمل بكل الطرق النوعية للوصول للمحتاجين في المناطق المنكوبة بشتى الطرق سواء مباشرة أو عن طريق الشركاء من الامم المتحدة أو الشركاء المحليين من المنظمات أو المؤسسات المجتمع المدني.