الدمام - عبير الزهراني:
كشفت اللجنة الوطنية للمخابز لـ«الجزيرة» عن إغلاق 510 مخابز بالرياض أبوابها مبررة ذلك بعدم وجود جدوى ومردود مالي جراء ارتفاع في أسعار العديد من المواد الخام الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز مثل الخميرة والزيت والسكر وغيرها من الأصناف. وقال رئيس اللجنة فهد صالح السلمان لـ»الجزيرة» إن تلك المواد تشهد ارتفاعات غير عادية تصل إلى 30 % وهي مواد تدخل مباشرة في صناعة الخبز، بالإضافة إلى الرسوم التي زادت بشكل عام مثل رخصة العمل وتكلفة وقود الديزل والكهرباء وقطع الغيار والمعدات وخلافه. وأكد السلمان أن الـ 510 مخابز تركت النشاط لعدم وجود جدوى، مشيراً إلى أن نسبة السعودة في القطاع متوسطة 10 % لمن استطاع من المخابز أن يصل إلى النسبة المطلوبة والغالبية دون ذلك.
وقال السلمان: هناك العديد من المعوقات التي تواجه قطاع المخابز منها عدم وجود معهد للخبازة يخرج مواطنين لهذه المهنة كما هو موجود في الدول الأخرى وعدم قبول المواطن بمسمى المهنة ومشقة العمل داخل المخابز ذات الحرارة العالية، بالإضافة إلى أن عمل المخابز على مدار السنة كل أيام الأسبوع والأعياد بنظام الورديات وهذا الوضع يجعل السعودي يمتنع عن العمل في هذا القطاع خصوصا وأن الدوام يتغير فيه من وقت لآخر بسب طبيعة العمل بالورديات والشفتات.
كما أن الكثير من العمل في المخابز يعتمد على الأيدي العاملة عوضا عن الآلات وهذه الأسباب الآنفة تجعل هناك ضغوط كبيرة على أصحاب المخابز خصوصا وأن هذا القطاع ليس بالقطاع المغري من حيث الربحية في ظل ارتفاع المواد الخام مما يثير المخاوف من عدم قدرة المخابز في الاستمرار بالعمل قد ينتج نقص لهذه السلعة الحيوية على المدى القصير. وعن إقبال السعوديات للعمل في هذا القطاع قال رئيس اللجنة الوطنية للمخابز إنه ضئيل ويقتصر عملهن فقط في مجال تغليف الحلويات.
أما قطاع الخبز فهو ليس مناسب لهن.
وأكد السلمان على أن النشاط غير مشجع في هذا القطاع لضعف الربحية ومحدودية السعر لأن كل شيء زاد وارتفع وبقى الخبز بريال واحد وكلنا أمل في أن ينظر المسئولون لواقع هذا القطاع ودعمه وتخفيف العبء عليه لاستمرار العمل والمحافظة على نفس السعر الذي نحرص عليه وندعم كلجنة مخابز بكل ما نستطيع بالتواصل مع الجهات المختصة لمضاعفة الدعم وتخفيف الرسوم باعتبار أن الخبز يمثِّل سلعة الغني والفقير.