بغداد - وكالات:
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قوات أمن كردية وأخرى شيعية من التركمان، اندلعت في وقت متأخر الليلة الماضية في شمال العراق، وأسفرت عن قطع طريق استراتيجي يربط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك، حسب مصادر أمنية طبية.
وأصبح العنف في بلدة طوزخورماتو الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترًا شمال العاصمة يتكرر بصورة شبه شهرية بين جماعات مسلحة متحالفة على مضض في مواجهة تنظيم داعش، وذلك منذ طرد المتطرفين من بلدات وقرى في المنطقة عام 2014. وذكرت المصادر الأمنية أن انفجارًا صغيرًا وقع قبيل منتصف الليل قرب المقر المحلي لحزبين سياسيين متنافسين؛ ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، امتدت إلى معظم الأحياء، واستمرت صباح أمس الأحد. وأطلق مقاتلون قذائف المورتر على مناطق مكتظة بالسكان، وكذلك قذائف صاروخية ونيران الأسلحة الآلية على مواقع الطرف الآخر. وأظهرت صور لم يتسن التحقق منها ونشرتها جماعة شيعية مقاتلة النيران تشتعل في دبابة على طريق رئيسي، ودخانًا أسود يتصاعد من منطقة سكنية. وقالت مصادر أمنية وطبية إن خمسة مقاتلين شيعة وثلاثة من أفراد قوات البشمركة الكردية بينهم قائد كبير قُتلوا، وأُصيب مدنيان بينهما طفل. وكان من المتوقع ارتفاع عدد القتلى؛ لأن القناصة يمنعون الناس من نقل الضحايا إلى المستشفيات. من جهة أخرى، لقي شخصان مصرعهما، وأُصيب 13 آخرون بحادثين أمنيين منفصلين في العاصمة العراقية بغداد بالأمس. وأفاد مصدر أمني بمصرع شخص وإصابة ستة آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب محال تجارية في حي أبودشير بمنطقة الدورة جنوبي بغداد. كما لقي شخص مصرعه، وأُصيب سبعة آخرون بانفجار مماثل قرب سوق شعبية في منطقة المشاهدة بقضاء الطارمية شمالي بغداد.