كتب - عمار العمار:
حبست الجولة الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الأنفاس وصنعت الإثارة ولفتت الأنظار بمتغيراتها الكبيرة التي حدثت وسط ترقب شديد من المتابعين كافة، ولم تهدأ خلالها الأمور على حال فتبدلت النتائج بالثواني والدقائق وتغيرت الأحوال وتنقلت الفرحة من مدينة إلى أخرى حتى استقر الحال وانطلقت الأفراح من مدينتي المجمعة والدمام بإعلان صعود المجزل والاتفاق وحصول الفريق المجزلاوي على لقب دوري الدرجة الأولى في مفاجأة مدوية للغاية ولكنها غير مستغربة من أبناء تمير لتميزهم هذا العام.
ففي التنافس المثير على خطف بطاقتي الصعود والمركز الثالث انتظرت الجماهير الرياضية حتى الدقائق الأخيرة لتنطلق الأفراح المجزلاوية الاتفاقية سوياً بتحقيقهما لفوزين ثمينين في الدقائق الأخيرة، فتفوق المجزل على الجيل بثلاثة أهداف لهدفين بعد مباراة مثيرة للغاية تقدم من خلالها المجزل بهدفين عن طريق ألفيس وسلطان المريشد قبل أن يعادل الجيل النتيجة بهدفين لعبدالفتاح آدم وعيسى السباح، ومع الدقيقة 87 عاد المجزل للتقدم بالهدف الثالث والحاسم للصعود وللقب عن طريق نجمه الأول البرازيلي ألفيس ليرفع المجزل رصيده إلى 54 نقطة، وفي الدمام عانى الفريق الاتفاقي كثيراً أمام ضيفه الطائي قبل أن يحقق الفوز الأصعب له في الدوري والذي ضمن له العودة لمكانه الطبيعي بين الكبار بفوزه بالهدف القاتل في الدقيقة 88 عن طريق لاعبه حسن الحبيب بعدما كانت النتيجة هدفا لمثله فسجل فيصل الجمعان الهدف الأول وعادله محمد القصمة للطائي ليرفع الاتفاق رصيده إلى 54 نقطة وصيفاً للترتيب.
وفي حفر الباطن تمسك الفريق البطناوي بالأمل وحل في المركز الثالث في الترتيب برصيد 53 بعد فوزه على الوطني بهدفين للاشيء وخانته اللحظات الأخيرة في مباراتي المجزل والاتفاق بهدفين قاتلين، لتبقى فرصة الباطن قائمة باللعب مع صاحب المركز الثاني عشر بدوري جميل، فيما لم يؤثر الفوز الكبير للعروبة على الشعلة بنتيجة 4/2 كونه فقد فرصته في المنافسة بفارق نقطتين عن الباطن، وحل العروبة في المركز الرابع برصيد 51 نقطة.
وفي الصراع المرير من أجل البقاء لم يستفد فريق النهضة من الفوز في الجولة الأخيرة وخسر فرصته في البقاء بعد فوز كل من النجوم والحزم، فحقق النجوم فوزاً مهماً على الفيحاء بهدف للاشيء سجله لاعبه ماهر محمد في بداية الشوط الأول وحافظ على هدف البقاء حتى نهاية المباراة ، فيما تنفس الحزم الصعداء بعد فوزه المتأخر جداً والأهم في الدوري عندما عاد من المدينة المنورة بالنقاط الثلاث والبقاء بهدف لاعبه عبدالله عثمان ليرفع رصيده إلى 33 نقطة وبفارق المواجهات تقدم على النهضة الذي يتساوى معه بنفس الرصيد والذي فاز على ضمك بأربعة أهداف لهدفين، سجل للنهضة طلال الشمالي هدفين وفيصل اليامي وياسر ضامري، فيما سجل لضمك عبدالفاضل سوانون، وفي الرياض أغلق فريق الدرعية مدرسة الوسطى مؤقتاً وسحبه معه لدوري الثانية بعدما تفوق عليه في مباراة الحسرة والألم بهدفين لهدف وبذلك يهبط الرياض للدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه منذ أول مشاركة له في الدوري الممتاز عام 1397 ، وتوقف رصيد الرياض على 29 نقطة في المركز الخامس عشر.