البكيرية - حمود المطيري:
يلعب الأهلي مساء اليوم مباراة مفصلية أمام شقيقه الهلال في الجولة الرابعة والعشرين من منافسات الدوري في مباراة تحدد ملامح بطل الدوري بشكل كبير. يدخل الأهلي هذه المباراة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري بعد أن قدّم موسمًا رائعًا، وفوزه اليوم يعني تتويجه بلقب الدوري الذي غاب عن خزائنه أكثر من 35 عامًا. فريق الأهلي في السنوات الماضية، وبالتحديد منذ أن تولى رئاسة النادي الرئيس السابق سمو الأمير فهد بن خالد في مطلع عام 2010، عاد للبطولات بعد أن قدمت الإدارة عملاً كبيرًا، تُوّج بتحقيق الأهلي بطولة كأس الملك مرتين، وبطولة كأس ولي العهد، والوصول للنهائي الآسيوي عام 2012م، والمنافسة على الدوري في الموسم نفسه مع الشباب، الذي حقق اللقب، والمنافسة على الدوري كذلك في الموسم الماضي مع النصر، وها هو ينافس هذا الموسم الهلال على الدوري بقيادة رئيسه الجديد مساعد الزويهري. فهل ستكون الثالثة ثابتة للأهلي؟!
أعتقد أن الأهلي إذا لم يحقق الدوري في هذا الموسم فإنه لن يحققه في المستقبل، لكن أقولها - وبكل أمانة - إن الأهلي يستحق لقب الدوري هذا الموسم عطفًا على ما قدمه من عطاءات، ليس في هذا الموسم فحسب، بل في السنوات الماضية التي ينافس فيها على الدوري في أكثر من موسم.
المنافس الآخر (الهلال) قدَّم مستويات متميزة في هذا الموسم، إلا أن بعض الأخطاء التي وقعت، سواء من مدربه أو لاعبيه، أضاعت عددًا من النقاط المهمة التي أفقدت الفريق الصدارة قبل جولات.
بقي أن أقول إن مباراة الأهلي والهلال مفتوحة لكل الاحتمالات؛ فقد عودنا الفريقان على اللعب المفتوح المثير. وتوقعي الخاص أن تكون النتيجة في صالح الأهلي.
ختامًا.. أتمنى أن تكون المنافسة بين الفريقين وجماهيرهما داخل الملعب، وأن لا تصل للتعصب، وأن لا تنجرف الجماهير خلف المتعصبين؛ لتبقى رياضتنا سامية، وبيئتنا صحية بعيدة عن المشاحنات.