الجزيرة - المحليات:
عقدت مؤسسة "الجزيرة" للصحافة والطباعة والنشر مساء يوم الأربعاء الماضي جمعيتها العمومية السنوية الثالثة والستين برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبد الله المطلق.
وخلال الاجتماع، أعلنت "الجزيرة" أنها في طريقها لإنشاء شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية والخدمات المساندة برأس مال يبلغ 350 مليون ريال، وذلك بعد استكمال الموافقات الرسمية والنظامية.
كما قام رئيس وأعضاء الجمعية بجولة على مطابع "الجزيرة" العملاقة التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
وصادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2015م.
وخلال الاجتماع، نقل الأستاذ علي القحطاني ممثل وزارة الثقافة والإعلام، تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه المؤسسة بشكل عام، وصحيفة "الجزيرة" على وجه الخصوص، وعلى حسن التعاون بين الوزارة والمؤسسة، كما حضر الاجتماع ممثل مراجع الحسابات الخارجي من مكتب الشباني، ومدير الإدارة المالية بالمؤسسة الزميل بدر الجريسي.
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس الجمعية بالحضور، مقدماً التهنئة لأعضاء الجمعية بإطلاق المؤسسة شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية بعد الحصول على الموافقات الرسمية والنظامية من الجهات المختصة، إضافة إلى تدشينها لمطابعها الجديدة التي تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، مشيداً بمواصلة صحيفة الجزيرة تصدرها الصحف مقروئية وانتشاراً في مدينة الرياض بحسب دراسات إبسوس لأبحاث المقروئية والانتشار لعام 2015، إضافة إلى محافظتها على أولية الترتيب في مناطق الوسطى ومنطقتي القصيم وحائل، واحتلالها الترتيب الثاني بين الصحف على مستوى المملكة بعد الزميلة صحيفة عكاظ.
فيما عبر أعضاء الجمعية خلال مداخلاتهم عن إشادتهم بفكرة إنشاء الشركة التي تأتي متسقة مع اتجاه وسائل الإعلام العالمية للاستثمار في التجارة الإلكترونية، فيما اعتبروا أن تدشين مطابع الجزيرة الجديدة خطوة مهمة لتواكب الجزيرة الجديد في عالم الصحافة والطباعة، مبدين إعجابهم بمجموعة الابتكارات الجديدة والمميزة في عالم الطباعة والألوان والمزايا الطباعية الإضافية التي ستقدمها "الجزيرة" لقرائها ومعلنيها، بالتزامن مع تشغيل المطابع الجديدة، معتبرين أنها ستفتح أبواباً جديدة للتواصل مع المعلنين عبر تقديم العديد من الخيارات المميزة لهم.
كما أثنى الأعضاء على النتائج المالية المتحققة خلال عام 2015م، فيما أعربوا عن شكرهم لأعضاء مجلس الإدارة وتقديرهم لجهودهم التي أسهمت في تحقيق هذه النتائج المتميزة.
وثمّن الأعضاء قدرة صحيفة الجزيرة على التوسع المتنامي وجذبها شرائح مختلفة وجديدة من القراء وانتشارها التصاعدي في مدن المملكة كافة، منوهين بالنقلة التي ستشهدها الصحيفة على مستوى الهوية الفنية والتبويب الجديد الذي تطالع الصحيفة به قراءها قريبا.
كما استعرضت الجمعية جدول أعمال الاجتماع واتخذت القرارات اللازمة.
وفي ختام الاجتماع وجَّه رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق شكره لأعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف، معتبراً أن الحضور الكثيف لأعضاء المؤسسة أصالة ونيابة "دليل على دعم الأعضاء ومؤازرتهم للمؤسسة".
كما وجَّه الأستاذ المطلق الشكر والتقدير العميقين لمنسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة "الجزيرة" على أدائهم المتميز؛ الذي انعكس في هذه النتائج المالية والإدارية والصحفية، متمنياً لمؤسسة "الجزيرة" ولجميع المؤسسات الصحفية الزميلة المزيد من التقدم والتطور.
وكان رئيس المجلس وأعضاء الجمعية قد تجولوا في أروقة المطابع الجديدة واطلعوا على أقسامها المختلفة.
إنشاء شركة متخصصة بالتجارة الإلكترونية
وكانت إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بادرت منذ ما يزيد عن العام إلى إعداد الدراسات الأولية والمسحية من خلال فريق عمل خصص للبحث في تنامي التجارة الإلكترونية عالمياً وإقليمياً.
وخلال الدراسة أظهرت الأبحاث وحقائق السوق العالمي المستقبل الواعد للتجارة الإلكترونية (E- Commerce)، كما أكدت الدراسات على تكاملها مع أنشطة المؤسسات الإعلامية والصحفية، وأنها تتشارك مع هذه الأخيرة في استهدافها للمعلنين وجمهور الصحف، حيث نجحت التجارة الإلكترونية في استقطاب جزء كبير من تجارة التجزئة الموجهة للجمهور لصالحها، في خطوات هدفها الوصول محلياً وإقليمياً إلى المكانة التي وصل إليها واقع التجارة الإلكترونية في الدول المتقدمة، والتي ما زالت تعيش ثورة غير مسبوقة في تطبيقات التجارة الإلكترونية.
وتقدِّر الدراسات أن حجم التجارة الإلكترونية حول العالم قد بلغ 1.5 تريليون دولار في عام 2015م، وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعَدُّ من أسرع المناطق نمواً وبنسبة تقدَّر بنحو 31 %، وهو ما سينعكس على نمو حجم التجارة الإلكترونية في المملكة ليصل في عام 2020م إلى نحو 15.3 مليار دولار، أي ما يقارب 57 مليار ريال، بدلاً من الحجم الحالي البالغ 3.7 مليار دولار، أي ما يقارب 14 مليار ريال.
وفي عام 2015م كلفت مؤسسة الجزيرة شركة استشارية عالمية للقيام بالدراسات المسحية للسوق، والجدوى الاقتصادية للمشروع، ومن ثم تطوير إستراتيجية عمل لإنشاء شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية رأس مالها المبدئي 350 مليون ريال.
المطابع الأكبر في الشرق الأوسط
من جهة أخرى، دشنت الجزيرة مطابعها الجديدة واضعة في اعتبارها التفرّد بين الصحف وتقديم خدمات أفضل لمعلنيها وصفحات أجود لقرائها، تتيح عرض محتواها المتجدد بأفضل طريقة ممكنة. ومع انطلاق المطبعة الجديدة، فإن الجزيرة تتفرد اليوم بأكبر مطابع من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وبمميزات لا تتوافر في المطابع الصحفية الأخرى.
وتنفرد الجزيرة بطباعة العدد اليومي في 64 صفحة منها 52 صفحة ملونة بالكامل مشتملة على 12 صفحة صقيلة (جلوسي)، وهي ميزة لا تتوافر في أي صحيفة سعودية أخرى. إضافة إلى المطابع الحالية التي تتيح إمكاناتها طباعة 48 صفحة منها 20 صفحة ملونة. ومع تدشين مشروع المطابع الجديدة، فإن مجموعة الابتكارات الجديدة والمميزة في عالم الطباعة والألوان والمزايا الطباعية الإضافية تقدم العديد من الخيارات المميزة للمعلنين التي تواكب تطلعاتهم وتنسجم مع توجهات السوق الإعلاني المتجدد. وتقديم العديد من الخيارات المميزة للمعلنين فيها.
الصفحات البانورامية
يأتي الإعلان البانورامي في مقدمة الأفكار الإبداعية التي تقدمها "الجزيرة" للقارئ والمعلن، إذ تنفرد بتوفير مساحة إعلانية متكاملة على 4 صفحات متصلة في قلب الصحيفة تمكن المعلن من تقديم رسالته الإعلانية على مساحة لا تتوافر في أي صحيفة أخرى بالمملكة؛ وبذا يستطيع القارئ الاطلاع على إعلان لسيارة فاخرة - مثلاً - بتفاصيل وألوان وأبعاد تحاكي الواقع. كما يمكن للمعلن إضافة غلاف من صفحتين متقابلتين كمدخل أو رسالة تسويقية للمادة الإعلانية في المساحة البانورامية.
الطباعة باللون الخامس
هي ألوان تضخ الحياة في الإعلانات وتشد الأنظار لها، وتتطلع "الجزيرة" من خلال هذه الميزة الجديدة إلى التميز في الطباعة بألوان خاصة جديدة زاهية ومبتكرة، حيث تظهر الصور والخطوط بألوان ذهبية.. وفضية.. وفوسفورية.. وغيرها من الألوان الناصعة الجاذبة. وباستخدام مزيج من الألوان التقليدية وأخرى مبتكرة تضخ "الجزيرة" الحياة في الإعلانات على الصفحات اللامعة.
إضافة خاصية الرائحة
يُعَدُّ الإعلان بخاصية الرائحة من الأفكار الجديدة التي تقدمها "الجزيرة" للقارئ والمعلن، وذلك من خلال إضافة الروائح إلى المساحات الإعلانية، وأصبح إضافة أي عبير أو عبق للعود أو المسك أو الورد، أو روائح الزهور وأنواع الطعام أو أي روائح أخرى، أمراً ممكناً لأي إعلان على ورق لامع وبطريقة جذابة ومبتكرة.
الإعلان اللاصق آلياً
هو تطوير للإعلانات اللاصقة التي تنفذ حالياً بطريقة تقليدية عبر لصق الإعلان يدوياً باستخدام مواد لاصقة قد تشوه وتتلف الصفحة، وجاء تطوير "الجزيرة" للإعلان اللاصق ليتيح للمعلن وضع الرسالة الإعلانية اللاصقة آلياً بأشكال وأحجام مختلفة، وفي مواضع عدة من الصحيفة، وباستخدام مواد لا تتلف الصفحات أو تشوهها خاصة عند نزع القارئ للرسالة الإعلانية للاستفادة منها أو الاحتفاظ بها.
وإضافة إلى هذه الميزات، فإن مطابع الصحيفة ستكون بعد اكتمال المشروع قادرة على دخول مجالات أخرى وتقديم خدمات إضافية للعملاء والمعلنين، تتمثّل في طباعة مختلف أنواع الفلايرات والبروشورات بمقاسات مختلفة مثل a4 a3 a5 وغيرها من المقاسات مع خاصية الغراء الجانبي والدبوس.
الأوائل مقروئية وانتشاراً
وعلى صعيد المقروئية والانتشار واصلت صحيفة "الجزيرة" تصدرها المركز الأول في الترتيب بين الصحف السعودية في مدينة الرياض، كما حافظت على المرتبة الأولى في المنطقة الوسطى ومنطقة القصيم ومنطقة حائل، وحلت "الجزيرة" ثانية على مستوى المملكة العربية السعودية بعد صحيفة عكاظ.
ومثَّل مشروع "كراسي الجزيرة للبحث العلمي في الجامعات"، أحد العوامل التي أسهمت في هذه النتيجة، إذ تُعدُّ "الجزيرة" الآن الصحيفة الوحيدة التي تصل حصرياً إلى واحدة من أهم شرائح المجتمع في المملكة وهي المجتمعات الأكاديمية، وذلك عبر توزيعها الحصري في 12 جامعة سعودية، وبما يحقق فرصة الانتشار بين أكثر من 600 ألف من طلاب وطالبات الجامعات، إضافة إلى الأساتذة والإداريين من الجنسين، الأمر الذي مكَّن الجزيرة من أن تحتل المرتبة الأولى في أوساط المجتمعات الأكاديمية السعودية.
الجزيرة بحلة جديدة
وفي إطار خططها التطويرية ترتدي صحيفة "الجزيرة" قريباً حلة إخراجية جديدة ومتفرّدة، حيث تظهر لقرائها بثوب جديد يواكب التطورات المتسارعة في عالم المطبوعات الصحفية. ويتماشى مع الإمكانات التي توفرها مطابع المؤسسة قريباً.
فيما تطالع الصحيفة قراءها بخط حصري وتبويب جديد وصفحات منوعة تلائم اهتمامات القراء بمختلف مشاربهم. وتتميز الهوية الفنية لصحيفة "الجزيرة" بكونها بصمة مميزة تتماهى مع الذائقة المتطورة لجماهير القراء الذين يلعب العامل البصري دوراً كبيراً في توجيه اختياراتهم لصحفهم. ومع تنامي عدد القراء واختلاف مشاربهم واهتماماتهم استحدثت "الجزيرة "صفحات جديدة تعنى بهذه الفئات وتتوجه إليهم.