الكويت - طلال الظفيري:
شدد وفد الحكومة اليمنية الشرعية المفاوض في مشاورات الكويت التي بلغت يومها الثالث، على ضرورة تطبيق الانقلابين، للبند الأول من الأجندة المتفق عليها لتعزيز مسار الثقة، والمتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين كافة، وفتح الممرات الآمنة لتدفق المساعدات الاغاثية الى جميع المدن والمحافظات وخاصة محافظة تعز، الواقعة في جنوب غرب البلاد. وأكد الوفد الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد عبدالملك المخلافي، أنه «لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي في المشاورات إلا بتطبيق البند الأول من أجندة تعزيز مسار الثقة». وأشار، إلى أن وفد الانقلابين، لم يبدِ أي حسن نية في التعاطي مع كافة محاور الجلسة الصباحية للمشاورات ومنها وقف إطلاق النار، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
كما ذكر مصدر من حكومة هادي إن الخلافات استمرت بشأن جدول الأعمال وبشأن اتهامات من الحكومة للحوثيين وقوات صالح بانتهاك الهدنة في مدينة تعز. وتريد الحكومة انسحاب قوات الحوثي وصالح من المدن وتسليم أسلحتها قبل مناقشة حل للخلافات السياسية. لكن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل محادثات نزع السلاح. وذكر المصدر أن وفد الحكومة قال امس إنه لن يجتمع إلا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد ورفضوا الجلوس بشكل مباشر مع الحوثيين.
ميدانياً خاضت قوات الحكومة اليمنية معارك ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد امس السبت بهدف تقليص المكاسب التي حققها التنظيم المتشدد خلال عام من الحرب الأهلية التي تستضيف الكويت محادثات سلام لإنهائها. وقال سكان ومصدر عسكري إن 15 مقاتلا من الموالين لتنظيم القاعدة قتلوا في الاشتباكات بينما نفذت طائرة بدون طيار ضربة جوية أدت إلى مقتل رجلين آخرين في مأرب إلى الشمال من موقع الاشتباكات.وقد شهدت الكود والتي تقع بالقرب من زنجبار في محافظة أبين معارك بين مقاتلي القاعدة والقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال المصدر العسكري إن مجموعة مؤلفة من العشرات من مقاتلي القاعدة تمكنت من الفرار مضيفا أن جنديين من الجيش قتلا أيضا في الاشتباكات. وذكر شهود عيان امس أن مواقع القتال شهدت أيضا ضربة جوية من طائرة بدون طيار قتلت رجلين جنوبي مدينة مأرب ويشتبه في انتمائهما للقاعدة.