القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن مصر تلعب دوراً مهماً من أجل الوصول إلى حل للأزمة الليبية، وهو دور يماثل ما تقوم به الأمم المتحدة في ليبيا أيضاً، وأنه من الضروري تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وقال المبعوث الأممي - في تصريحات عقب استقبال سامح شكري وزير الخارجية المصري له - إن الإرهاب لم يعد مقبولاً في ليبيا. وأضاف أنه بحث مع شكري دور حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، كما تم إطلاع وزير الخارجية على الجولات التي قام بها كوبلر ومباحثاته في كل من طبرق وطرابلس.
ورداً على سؤال حول أبرز التحركات على صعيد الأزمة الليبية نحو إقرار حكومة الوفاق الوطني، قال كوبلر إنه من الضروري متابعة تنفيذ إعلان الصخيرات، وهذا أمر في غاية الوضوح من أجل إقرار قائمة الحكومة من خلال مجلس النواب الليبي والذي استغرق حتى الآن وقتاً طويلاً منذ أوائل فبراير وحتى الآن موجهاً رسالة إلى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بأنه حان الوقت لإقرار حكومة الوفاق الوطني.
وأعرب عن أمله أن تشهد الأيام المقبلة إقرار الحكومة حتى يمكن التحرك نحو وضع حد للمشكلات الموجودة على أرض الواقع وفي مقدمتها المشكلات الإنسانية وإرهاب داعش، مشيراً إلى أن ليبيا بحاجة إلى حكومة واحدة وليس حكومتان، مؤكداً أن المسؤولية هي الآن أمام مجلس النواب حيث كان من المقرر أن يتم إقرار الحكومة خلال أيام من اتفاق الصخيرات.
من جهتها أعلنت الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي، عن انتهائها من صياغة مسودة الدستور، في الجلسة 68 من جلسات الهيئة التأسيسية، وقد أقرت الهيئة مسودة مشروع الدستور كمشروع للدستور الليبي الدائم. وذكرت الهيئة - على موقعها الرسمي - أن هذا المشروع التوافقي يقوم على أسس وحدة الدولة والمواطنة والاستقرار والتداول السلمي للسلطة، ويضمن الحقوق والحريات. وتمنت الهيئة أن يكون هذا العمل فاتحة خير وبركة علي الشعب الليبي داخل البلاد وخارجها، وسيتم إحالة المشروع للجهات المعنية لعرضه علي الشعب الليبي للاستفتاء في أقرب وقت. يذكر أن أعضاء الهيئة التأسيسية للدستور الليبي وافقوا على مشروع الدستور الليبي بأغلبية 34 من 36 صوتًا.