تتجه الأنظار غدا إلى جده وبالتحديد المباراة المرتقبة والمهمة بين الأهلي والهلال في قمة القمم وهما الأفضل على صعيد دوري عبد اللطيف جميل بالأرقام والإحصائيات. مواجهه الغد فيها الكثير من الأمور وأهمها بطل الدوري في هذا الموسم، ملعب الجوهرة يُستقبل مباراة نارية تحمل الكثير من العناوين المهمة والتحديات الكبيرة ونسيان مباريات الماضي سواء كانت محلية آسيوية والتركيز في مباراة الغد لأنه إذا انتصر الأهلي سيقترب كثيرا من درع الدوري الذي طال انتظاره سنوات طويلة وإذا فاز الزعيم الهلالي فإن هناك ترتيبات أخرى وستتغير الحسبة.

لاشك أن موقعة الجوهرة يوم الأحد بين الهلال والأهلي هي كسر عظم ولاسيما أنها مباراة حسم الأهلي يتفوق على الهلال بفارق ثلاث نقاط وإذا فاز سيتوج رسمياً بدوري عبداللطيف جميل قبل انتهاء الدوري بجولتين وليس أمام الهلال إذا أراد البطولة سوى الفوز بفارق هدفين لأن الأهلي فاز على الهلال في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.

الأهلي من وجهة نظري هو المكتمل فنياً وعناصرياً ويلعب على أرضه وقادم من فوز على الجيش القطري برباعية في البطولة الآسيوية، أما الهلال يعاني بسبب النقص والخسارة الآسيوية أمام الفريق الإيراني لكن الهلال سيلعب المباراة بشعار «أكون أولا أكون» حيث قامت جماهير الفريقين بشراء التذاكر قبل المباراة بخمسة أيام مما يعني حضورا جماهيريا كبيرا سيبلغ الستين ألف متفرج. إذا فاز الأهلي سيكون لقب الدوري من نصيبه بعد غيابه أكثر من ثلاثة عقود بعكس الهلال المتوج باللقب قبل خمس سنوات ستكون الضغوط كبيرة على الفريقين. التاريخ لن يتذكر صاحب المركز الثاني بل يتذكر فقط صاحب اللقب.

لا يزال السيد دونيس مدرب الهلال يتخبط بالتشكيلة ولا يستقر عليها وهذا ما أدى إلى سواء النتائج وآخرها الخسارة الآسيوية وتجاهل نجم الفريق ناصر الشمراني وإصرارها على إشراك المصائب البرازيلي ألميدا، دونيس إذا استمر على نفس الوضع فإنه سيخسر الكثير سواء في دوري جميل وأيضاً على مستوى الآسيوي وهو الآن في وضع حرج في دوري أبطال آسيا، دونيس لا يتعلم من أخطائه السابقة ودائما ما تكون أخطاؤه كبيرة عندما يواجه فريقا كبيرا وبصراحة هو يفتقد للقراءة الفنية وتغيراته دائما ما تكون موفقة.

بعض البرامج الرياضية تتحمل هذا الاحتقان بين الجماهير والمضحك أن هناك شريحة تسمي أنفسها إعلاميين تخلق المشاكل وخاصة في المواقع الاجتماعية لأنهم إعلاميو أندية وليسوا حياديين.

الحكم الألماني فيليكس هو من يدير لقاء القمة كل المؤشرات تشير إلى قمة خليجية كبيرة وبالمناسبة هو حكم مميز أدار الكثير من المباريات الأوروبية وآخرها أتليتيكو مع برشلونة واليوفي مع السيتي وهو الأنسب للقيادة مباراة الأهلي والهلال في الموقعة الكبيرة.

عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات