الجزيرة - أحمد السليس:
قال سفير دولة الكويت في الرياض الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح: إن سمو الأمير سعود الفيصل، رحمه الله كان شخصية دبلوماسية فريدة تميّزت بالحنكة، وبعد النظر، والفراسة السياسية، ولا أبالغ بالقول أن سمو الأمير الفقيد كان موسوعة دبلوماسية تمشي على الأرض معزّزة بغزارة العلم، ودماثة الخلق، ونقاء السريرة، وسمو الفكر، وعشق العمل. وأضاف: «إنه وعلى الرغم من ظروف سموه الصحية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة من مسيرة حياته الحافلة بالعطاء إلا أنه كان حريصاً على المشاركة الفاعلة والمؤثّرة في الاجتماعات المتعددة التي يشارك فيها أو يترأسها ضارباً أروع الأمثلة في العمل المخلص والراقي سعياً لخدمة الدين والوطن وأبناء أمتيه العربية والإسلامية، وهي دروس نستلهم منها معاني التضحية والإيثار في خدمة الأوطان على الرغم من المتاعب الصحية التي عانى منها فقيدنا طيّب الله ثراه، وجزاه عن أمتيه العربية والإسلامية خير الجزاء لما قدّمه من خدمات ومواقف ودروس ستبقى في وجداننا خالدة». وأكد الشيخ ثامر أن سعود الفيصل يعتبر علماً بارزاً من أعلام الدبلوماسية النبيلة، حيث لعب الفقيد أدواراً فعَّالة، بل حاسمة في أحداث كثيرة وكبيرة على كافة الأصعدة العربية والإقليمية والدولية حظي من خلالها على احترام وتقدير وإعجاب الجميع بكفاءته وسمو أخلاقه. واستذكر الشيخ ثامر، دور الفقيد البارز وسعيه الحثيث مع أخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عندما كان وزيراً للخارجية الجهود الجبارة في التصدي الشجاع للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت والعمل الدؤوب نحو رفع الظلم عن الكويت، حيث وقفت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين آنذاك الملك فهد بن عبد العزيز، طيّب الله ثراه، والقيادة السعودية موقفاً مشرفاً كريماً في التصدي للعدوان، والعمل على حشد الجهود والطاقات والإمكانيات لتحرير دولة الكويت وعودتها إلى شرعيتها، وكان سمو الأمير سعود الفيصل من النجوم اللامعين في تلك المرحلة وستظل صورته بكل فخر واعتزاز محفورة في قلب كل مواطن كويتي يستذكر بالامتنان دوره الكبير في نصرة الحق الكويتي.
واختتم سفير دولة الكويت في الرياض تصريحه بدعاء المولى عزَّ وجلَّ بأن يتغمد الأمير سعود الفيصل بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يخلفه بخير في أهله ووطنه إنه سميع مجيب الدعوات.