لندن - وكالات:
حذَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بريطانيا امس الجمعة من أنها ستجد نفسها «في نهاية طابور» اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة إذا صوتت بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجرى في يونيو حزيران.
وقال أوباما للناخبين البريطانيين إن نفوذ بلادهم على المسرح العالمي «زاد» بعضوية بلادهم في الاتحاد الذي يضم 28 دولة وإن الولايات المتحدة تولي أهمية بالغة للقضية نظرا لأن بريطانيا صديقة وحليفة وثيقة. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أثناء زيارة إلى بريطانيا قال أوباما إن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عززت «علاقة خاصة» بين واشنطن ولندن. وأضاف الرئيس الأمريكي «أعتقد أن ذلك يجعلكم تلعبون دورا أكبر».
وفيما يتعلق بالتجارة قال أوباما إن الولايات المتحدة ستنظر إلى الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي كأولوية قصوى أكثر من اتفاق منفصل مع سوق أصغر كثيرا مثل بريطانيا بمفردها.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال أوباما إنه لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية وهذا يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم. وأضاف أوباما أنه دائما ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سوريا، وقال إن بوتين سيدرك أن المشكلة السورية لا يمكن أن تحل بالسبل العسكرية.
وبشأن نشر قوات برية في ليبيا فقد استبعد أوباما وجود خطط لنشر قوات برية في ليبيا، مضيفاً أن المجموعة الدولية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومحاربة تنظيم داعش. مبرراً الرئيس الامريكي ذلك بـ»لا أعتقد أن هذا الأمر ضروري، ولا أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب من هذه الحكومة الجديدة.
سيكون ذلك بمثابة توجيه إشارة خاطئة».
وأوضح الرئيس الأميركي «ما يمكننا القيام به هو تقديم الخبرات والتدريب لهم». وأضاف «لا يمكننا الانتظار إذا كان تنظيم داعش بدأ يحصل على موطئ قدم له هناك».