وجهكَ ليس على ما يُرام مع الحياة!
كَـ فوضى عارمة داخل ملحمة حياتك..
كَـ رأسٍ مُعقَّدٍ بطريقتهِ الخاصة..
كَـ وجهٍ بريءٍ وآخر غير ذلك
ارتطاماتٌ هائلة في فهم ملامح
كل وجهٍ ووجه!
كَـ رسالةٍ تحمل إهداء..
ومساهماتٍ جريئة..
بِـ لغةٍ غير مُدرَجةٍ
في وجوه العابرين!
كَـ رأسٍ مُرَكَّبٍ
لـ ابنٍ شرعيّ للقرى..
والمَهَاجِر
والمدن البعيدة
كَـ سيرة ذاتية
وسؤالٍ مُهمَّش
كَـ لُجَّــةٍ غريبةٍ
لإجابةٍ لم تُفصِح عنها بعد!
كَـ رسالةٍ, ومُرسِل, ومستقبِلٍ
ومُساهِم, ومُهَيَّأ لمسرحٍ لم تتهيَّأ له!
كَــ جوانبَ معتَمة في قراءةِ نَصٍّ
ضاقَ على قوافِ الغواية
كَـ خطيئةٍ لا نبوءةَ في تأويلها
كَـ اشتعالٍ فوقَ أصابع وسيجار
كَـ ضِرعٍ لا يروي من القُلَّةِ القِلَّة!
رأسكَ كَـ توْقِ الصائمين
بِـ وجهٍ موشومِ في كوزِ ماءٍ بارد
تشربهُ... ويغسلونه بعدك!
رأسكَ الذي تؤمن بوجودهِ في مكانٍ ما
دونما إمساكه!
رأسكَ الممتلئ بحكايا الخيبات والبطولات
كَـ مِسودّةٍ تحفظُ فيها خلفيةُ كلامك!
وجهك المتسع لأعينٍ تجلسُ عند النافذة
لتفكرَ فيما سوف تفكر..
لتعكِّرَ الدنيا عليك دفعةً واحدة!
وجهكَ الحاضر الغائب
كـ تلبيةِ دعوات الزواج التقليدية
كَـ تناول العشاءِ
وَانتظار مدى الخروج
من المدى
والتبريكاتِ
كفائدةٍ مرجوّةٍ من حياتك
بل...
كأكذوبةِ ذاتك!
وجهكَ الوحيد الـ يشبه طفلاً بلا إخوة
يلاعب وحدتهُ بقنواتِ مخيّلتهِ
وتُلاعِبُ تجاعيدكَ
في هدوء البقايا المنكسرة
حتى يرتدّ!
وجهك المنحني كلما خشع
ورتَّبَ انحناءَهُ المتبتّل
نحو اختناق التناسل
كيف تجتمع الوجوه
وتتآلفُ قبل اختيار وجهك
وتركيب ما ستكونه
كأنك في سباقٍ خالدٍ
لا ينتهِ بكَ
إلا إذا رسمتَ وجهكَ
في ورقةٍ ثم جمعتَ أطرافها
كَـ سفينةٍ ورقية تغرقكَ في شِبْرِ ماء!
ماذا تنتظر!!!
ضع رأسك على الطاولة
تعرَّف عليهِ
افهمهُ
احتمِلْ جهامتهِ
بعيداً عنك!
أما أنا...
أريد أن أضع قدمَ أمي.
- إيمان الأمير