الجزيرة - غدير الطيار:
تعتزم مجموعة من طالبات أصول التربية الإسلامية بجامعة الأمير سلطان تدشين مشروعين والمشروعين، بإشراف الدكتورة هدى الهذلي الأستاذ المساعد في أصول التربية بقسم العلوم التربوية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وسيتم تدشين المشروعين الأسبوع المقبل بإذن الله..
1 - مشروح حفظ النعمة وهو برنامج تثقيفي يصاحبه مطويات وإعلانات على مستوى متميز وتم تفعيله من قبل طالبات الميداني في المدارس اللاتي يطبقن فيها، وتم توفير حاويات بكل مدرسة وتم توفير حاويات كبيرة للكلية للخبز والبلاستيك والورق والماء التي سيستفاد مما فيها وإفراغها بشكل مستمر..
2 - مشروع «المؤمن كالغيث أينما وقع نفع»، وفيه 4 مجموعات عمل تطوعي..
الأولى وفرت احتياجات بعض نزيلات دار المسنين التي هي أمنياتهن مثل كراسي الصلاة وحقائب يد وساعة ومصوغات وملابس ومسجل وأشرطة توعوية دينية وثقافية وسلة فواكه وتم إيصالها لهم.
الثانية قامت بإعادة فرش وتأهيل وترميم وتعطير مسجد وتنظيفه وإحضار مصاحف وأرفف وبرادة ماء وتغيير الأفياش.
الثالثة قامت بتحقيق أمنيات المرضى المزمنين المنومين في مستشفى خالد بالخرج من الملابس والأدوات ومصاحف بقلم إلكتروني قارئ، والسعي لنقل نزيل لمستشفى التأهيل، وتوفير مدرب علاج طبيعي لأحدهم، ومدرسة دين خاصة لنزيلة عمرها 18 سنة معاقة لا تتحرك مقيمة بالمستشفى، وجهازي ضغط وسكر وأدوات عناية شخصية لمريض، وملابس لمريضات وأشياء أخرى.
الرابعة وفرت أمنيات أطفال التنويم في ذات المستشفى والحالات المقيمة بشكل دائم من الأطفال مثل 2 آيباد ومجموعة ألعاب وملابس وأشياء أخرى..
كما تم توزيع 10 علب من الصعيد الطيب، وهو رمل للتيمم، و15 مصحفا وسجادات، مع شرشف صلاة للمريضات كهدايا.. وسيعرض العمل للجميع لنفتح باب التطوع لمن أراد، وإذا بدأنا بهذا المستشفى، فهناك غيره لمن رغب، وهناك مساجد أخرى لمن أراد، فالمجالات موجودة، ودورنا الكشف عنها وفتح الأبواب لمن أراد الاقتداء.
من جهتها، ذكرت الدكتورة هدى الهذلي الأستاذ المساعد في أصول التربية بقسم العلوم التربوية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز..
أنا فخورة جدا بإنجاز بناتي في مقرر الأصول وحماسهن لإنجاز المشروعات.. وسعدت أكثر برؤية ملامح الغبطة والسرور على كل من طالته أيديهن الكريمة.. هذا العمل خفف عن المرضى في المستشفى ما فرضه واقعهم من ألم، وجدد شعورهم باهتمام من حولهم، ورسم الابتسامة على شفاه الأطفال المرضى، كما ربت على كتف كل نزيلة كانت لها أمنية بدار المسنات، ربما لم تتوقع تحققها.. أيضا أبدى سكان الحي في المسجد موضع المشروع عن جزيل شكرهم لجهد الطالبات وأكدوا أن المسجد ظهر بحلة جميلة ورائعة.. وكشف مشروع حفظ النعمة عن أهمية النعم تحت شعار حتى لا تزول، وأكد أهمية حفظها وشكر الله عليها، وهذا هو هدف المقرر، وهذا هو دور التربية الإسلامية (هي نتاج المجتمع وتربي أبناءه ليكتسبوا العلم وأيضا ليعملوا على رقي المجتمع.. تربية وظيفية تعطي، وتمنح وتبني الإنسان الذي يعطي من أجل العطاء لا من أجل المقابل، انطلاقا من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وقدمت الهذلي شكرها للطالبات، وأدعو الله أن يثيبهن وأن يجزيهن خير الجزاء، والشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح المشروع، شكرا لعميد كلية التربية دكتور عبدالسلام الناجي ولوحدة العلاقات ووحدة خدمة المجتمع.