كان الوزير الإنجليزي وليام كاري الذي لم يحصل سوى شهادة الابتدائي فقط قادراً على قراءة الكتب بست لغات بمجرد أن بلغ مرحلة المراهقة ونظراً لبراعته فيما يتعلق بإتقان اللغات اختير وهو من أوائل العقد الثالث من عمره لزيارة الهند وبعدها بسنوات قلائل صار أستاذاً للغات الشرقية بجامعة فورت وليام بمدينة كالكتا، ولقد استغل أيضاً موهبة في إجادة اللغات لكي يشتغل بالنشر، حتى إن مطبعته بمدينة سيرامبور طبعت الكثير من الكتب بمختلف اللغات واللهجات لما يزيد على 300 مليون نسمة. إلى أي شي نسب كاري نجاحه؟ كيف تمكن من تحقيق إنجازاته؟ فأجاب كاري بقوله: إنه حقق هذه الإنجازات لأنه كان كادحاً. وقال كاري: واصفاً نفسه أنا قادر على الكدح فتلك هي عبقريتي الوحيدة!