الجزيرة - الرياض:
أعلن مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» سليمان جاسر الحربش، تضامناً مع شعب وحكومة الإكوادور كواحدة من الدول الأعضاء، عن مصادقة «أوفيد» على منحة طوارئ عاجلة قدرها 400 ألف دولار لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في البلاد مؤخراً.
وأوضح الحربش، أن هذه المنحة، التي سيتم إدارتها من قبل الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، تهدف إلى المساهمة في توفير إمدادات الإغاثة الأساسية كالمواد الغذائية والطبية وتعزيز عمليات الطوارئ التي تقوم بها جمعية الصليب الأحمر في الإكوادور، فضلاً عن توفير المأوى الآمن للأسر المنكوبة.
ووفقاً للتقارير الرسمية، يعد هذا الزلزال المدمر الأسوأ في الإكوادور منذ عقود، حيث بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عشرات الهزات الارتدادية القوية بعد ساعات من وقوعه، مخلفاً وراءه الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين والمفقودين تحت الأنقاض، فضلاً تدمير مئات المنازل والبنى التحتية. وقد أعلنت حكومة الإكوادور حالة الطوارئ في أشد المناطق تضرراً من الزلزال، وهي مدينة مانتا وبورتوفيخو وبدرنالس وعدد من المحافظات الأخرى وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا في ظل جهود الإغاثة والإنقاذ الجارية على قدم وساق. واستجابة للنداء العالمي الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لحشد الدعم لعمليات الإغاثة الإنسانية في الإكوادور، تباشر الجمعية أنشطتها الآن مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بالتنسيق مع السلطات المحلية لإغاثة المناطق المتضررة. وفي هذا السياق، أعلن الحربش بالإضافة إلى المنحة المقدمة عن استضافة «أوفيد» لحفل خيري في الـ 11 من شهر مايو المقبل بالتعاون مع سفارة الإكوادور في فيينا للمساعدة في جمع المزيد من الأموال لصالح ضحايا الزلزال. وفي برقيته الموجهة لرئيس الإكوادور رافائيل كوريا، أعرب مدير عام «أوفيد» عن عميق أسفه لوقوع هذه الكارثة، قائلاً «نحن نراقب عن كثب الوضع الإنساني ونشاطر بشعور حقيقي الأحزان التي تمر بها الأسر المتضررة من فقدان لأحبائهم وممتلكاتهم في ظل هذه الظروف المأساوية». وحث الحربش رئيس الإكوادور على تبليغ «خالص تعازيه القلبية ومواساته باسم أسرة أوفيد لجميع أسر الضحايا». تجدر الإشارة إلى أن الإكوادور عادت إلى حظيرة «أوفيد» منذ شهر يونيه 2014 بعد توقف دام ما يقرب من 21 عاماً، وبعودتها يصبح عدد الدول الأعضاء في 13. ومن المعلوم أن أنشطة «أوفيد» مخصصة حصرياً للدول النامية غير الأعضاء إلا في حالات الطوارئ وعلى رأسها الكوارث الطبيعية.