من إعداد أ. محمد بن عبد الله الحسيني صدر مؤخراً كتاب الشيخ عبد الله الحسيني أول مندوب لتعليم البنات في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية.. وقد قدم للكتاب الأديب أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري وقال: ان الشيخ عبد الله الحسيني تميز بالتضحية والصبر على الأذى من شتم أو ضرب أو تهديد أو سماع لما يؤذي ويهين.. وكل ذلك تلقاه الشيخ الحسيني فلم يستسلم ولم تضعف عزيمته ولم يداهن بل حاول أن يقنع المعارضين وأعلن للمسؤولين أنه لا يعرف أسماء الذين آذوه كي لا يتفاقم الأمر لعلمه أن مرجعهم في النهاية إلى الاعتراف بالحق ورجوعهم إلى ما اختاره لهم ولاة الأمر مما هو من مصلحة البنت.
والكتاب جاء في120 صفحة من الحجم الكبير وتضمن ذكريات عديدة عن بدايات فتح مدارس البنات والمعاناة الشديدة التي واجهها الشيخ الحسيني ومنها ما قام به خطيب أحد الجوامع من تحرض للناس لمنع فتح المدرسة وادعائه أن ذلك ضلال وطلبه من الناس القضاء على ما يراه شراً في مهده وقوله: أما علمتم أن من أدخل بنته مدرسة البنات كأنما أدخلها (الرميلة).. وكانت الرميلة مشهورة وقتها لدى كثير من أهل الخليج بأنها مكان سيىء السمعة.
وقال الشيخ الحسيني: ما عانيته وتحملته من أجل فتح مدارس البنات قابله نتائج مثمرة.. فهناك نهضة علمية للنساء نالت اعجاب وتقدير كل المنصفين وتعليم البنات في بلادنا اتخذ أسلوباً وممارسة ومنهجاً ومادة علمية جمع فيها بين الاصالة والمعاصرة.