زينت بلدية شمال الرياض حديقة تقع وسط حي العقيق بجوار (مسجد الفدا) بلوحتين من إبداع برعمين من براعم الفن التشكيلي تم طباعتهما بشكل جميل ووضعتا في موقعين بارزين باعتبارها وسيلة جذب للصغار وهي بالفعل طريقة ناجحة لإيصال ما تتضمنه اللوحة من إرشادات إلى عيون زوار الحديقة من الأطفال، لا أعلم إن كان هناك ما يماثلها في حدائق أخرى، هذا الاهتمام لم تكتمل فرحته عند من يرى في هذا الفعل والموقف الدال على رقي الذائقة والساعي إلى دعم المواهب الصغيرة ولا عند من أبدع اللوحتين عند ما يكتشفان خلو اللوحتين من اسميهما وتشويهها بعبارات يمكن وضعها في مساحة أسفل اللوحة.
قد يعتقد البعض أن الطفل لا يعي هذا الموقف وقد يرى البعض أن لا حاجة لوضع الاسم دون علمه. إنه مؤثر ودافع لأمور كثيرة منها اعتزاز الطفل أو من له صلة قرابة به من أهل الحي بهذه اللوحة وفوق هذا شعور الطفل أن ما يقوم به محل تقدير المسؤولين وقد تدفعه وأسرته لتطوير موهبته كذلك الرفع من ثقافة المجتمع بأهمية تنمية مواهب الصغار ففي كل منزل موهبة.
ومع ذلك نقول لمن قام بهذا العمل ووضع اللوحة شكراً.. ولكن أعد النظر في كيفية تقديم اللوحة وإضافة التوجيهات لما فيه مصلحة الحديقة دون مساس باللوحة.