يتصدر التسوّق غالباً قائمة أولويات السائح، ويعد إحدى أهم الوجهات التي يقصدها في رحلته السياحية، ولاسيما في ظل انتشار مراكز التسوق الحديثة التي أصبحت تتسع لأكثر من التسوّق، حيث المناطق الترفيهية التي أصبحت تخصصها تلك المراكز لجميع أفراد العائلة من أجل قضاء أوقات ماتعة بها.
ويختلف مفهوم التسوّق من فئة لأخرى، حيث تتعدد الاحتياجات وتختلف الأذواق وفي النهاية تتنوّع الاختيارات وبالتالي تتسع رقعة المنافسة بين المراكز التجارية لجذب أكبر شريحة ممكنة من المتسوّقين.
ويعد مركز غرناطة للتسوّق واحداً من تلك المراكز حجزت لنفسها موقعاً مميزاً في صدارة مراكز التسوّق بالمملكة، في ظل حرص إدارته على أن تسلك طريقاً مختلفاً يجعل من مفهوم التسوّق شيئاً مختلفاً تماماً، ما جعل للمركز بصمته الخاصة التي يقصدها رواده.
يقول المهندس سلمان البيز المدير التنفيذي لمركز غرناطة التجاري: «لقد حرصنا في مركز غرناطة على التركيز على التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء، بداية من مواقف السيارات والتي تتسع لأكثر من 4500 سيارة، مروراً بتوفير ما يتجاوز الـ 300 محل تجاري لأصحاب أرقى الماركات العالمية، مع وجود ما يقارب ثلاثين مطعماً والعديد من المقاهي بجلساتها العائلية، وأخيراً وليس آخراً وجود مصليين للرجال والنساء بسعة تتجاوز الـ1500 مصل، مما خلق في النهاية بيئة جذابة لكل عائلة سعودية، ومقدما صورة أكثر من رائعة لكل زائر قدم للعاصمة سواء من داخل المملكة أو خارجها».
التواصل مع المتسوقين
ويضيف م. البيز: «وحفاظاً على هذه البيئة المميزة، ورغبة منا في توفير أجواء آمنة، فقد أنشأ المركز إدارة خاصة بالعمليات تحتوي على غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع للتواصل مع العاملين لدينا في الميدان من جهة ومع عملائنا الكرام من جهة أخرى، بالإضافة إلى ذلك لدينا قسم خاص بخدمة العملاء هدفهم فقط التواصل مع المتسوّقين لإرشادهم وخدمتهم في كل ما يحتاجونه أثناء فترة وجودهم بالمركز».
وكشف م. البيز عن قائمة جهود مركز غرناطة على صعيد المسؤولية الاجتماعية قائلاً: «إيماناً منا بأهمية المسؤولية الاجتماعية ودعماً للمصلحة العامة, فقد أوليناها اهتماماً خاصاً في عام 2015 ، إذ تم التركيز على الفعاليات ذات القيمة المضافة للفرد والمجتمع استشعاراً لمسؤوليتنا تجاه المجتمع, كون مركز غرناطة يعد المكان الأكثر جذباً للعائلات والأفراد, وحرصاً منا على جذب أكبر عدد من شرائح المجتمع وتعميم الفائدة من هذه الفعاليات والأحداث كان لزاماً علينا التنوّع في هذه الفعاليات, حيث كانت المشاركات من مختلف القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة, إذ شاركت المؤسسات التعليمية والأمنية والجمعيات الخيرية كذلك المؤسسات الطبية, كان ذلك في أكثر من مئة وخمسين فعالية للكبار والصغار على حد سواء». ومن المتوقّع بحول الله أن تتخطى البرامج الاجتماعية والتوعوية التثقيفية والتي سيشارك المركز بتنظيمها هذا العام نحو المئتين وسيكون هدفها الرئيسي هو إيصال رسالة المركز للمجتمع للنهوض به على جميع الأصعدة».
ويضيف البيز: «نحن في مركز غرناطة التجاري نطمح بأن نستمر لنكمل ما بدأناه ولنرتقي بحيث نجمع ما بين فخامة المكان وتنوع المنتجات والمعارض بالإضافة إلى تحقق رؤيتنا وهي أن نكون من رواد المساهمين في مجال المسؤولية الاجتماعية».
وعلى صعيد حضور مركز غرناطة في المشهد التقني أشار م. البيز إلى أنه «إضافة لما سبق ولإدراكنا التطور المتسارع في التقنية, فقد تم العمل على تطوير الموقع الإلكتروني للمركز ليكون بوابة إليكترونية فعّالة تخدم الزائر والتاجر وتسهيلا لهم, كما تم تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي سعيا من إدارة مركز غرناطة لخدمة المتسوقين بأكمل وجه, حيث تم التعاقد مع شركة متخصصة بإدارة حساباتنا في وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مستجدات المركز ونقل فعاليات المركز عبر الحسابات الإلكترونية لنكون مع زوارنا لحظة بلحظة, والتفاعل مع الجمهور بشكل مستمر يلبي متطلبات زوار مركز غرناطة التجاري».
وعن مشروعات مركز غرناطة المستقبلية وخططه التطويرية، قال م. البيز: «لأننا نود الحفاظ على ما وصلنا إليه، فلم نقف عند هذا الحد، بل ما زلنا نفكر في كيفية زيادة متعة التسوّق لدى زوارنا الكرام، ولهذا قررنا وضع خطة جديدة، تبدأ بإنشاء فندق على مستوى الخمسة نجوم سيتم افتتاحه في بداية 2017م. كما إقرار التوسعة الجديدة للمركز التجاري والتي سيتم من خلالها استيعاب ماركات راقية إضافية لما هو موجود، كما يجري العمل حالياً على تطوير الجهة الجنوبية من المركز لتضم نشاطات مكملة، وبالتالي يصبح المجمع من أكبر المجمعات التجارية في المنطقة».
واختتم م. البيز بالقول: «ما زال هناك الكثير والكثير لعمله ولإنجازه، ونعد زائرنا الكريم بأننا لن نتوقف عند نقطة معينة، بل سنستمر في تطوير المركز ومواكبة كل ما هو جديد لإرضائه، ولكي نكون نحن فعلاً إضافة قيمة لعاصمة مملكتنا الحبيبة، والتي نسأل الله أن يوفق ملكها لما فيه خير للبلاد، وأن يكون في عون جنودنا البواسل على حدود الوطن، ففي النهاية كلنا في خدمة هذا البلد المعطاء، والذي يستحق مننا أكثر وأكثر».
يذكر أن مركز غرناطة من أهم وجهات التسوّق والترفيه في المملكة، وسجل المركز ارتفاعاً في عدد الزوار تجاوز 12 مليوناً ونصف المليون زائر في عام 2015، بارتفاع قدره نحو مليون ونصف مليون زائر في عام 2014، ما يعكس تنامي الإقبال على المركز من عام للذي يليه.