سباق كبير بين بلدان العالم السياحية على السائح السعودي الأكثر إنفاقاً، والأطول إقامة، مع نزوح نحو خمسة ملايين سائح سعودي كل عام إلى جميع أصقاع العالم.
سويسرا
باللغة العربية الفصحى وعبر عشرات المندوبين ممن يتكلمون بها أطلقت هيئة السياحة السويسرية موقعًا إلكترونيًا خاصًا بالسياح السعوديين والعرب. وتستهدف الخطوة التي استكملتها الهيئة بنحو 2400 صفحة من المحتوى العربي للمعلومات جذب أكبر عدد من هؤلاء السياح.
وخلال أيام ووفقًا للهيئة تنطلق الجولة الكبرى في سويسرا «ذا جراند تور أوف سويتزرلاند»، وهي تجربة تستهدف تحديدًا الزوار السعوديين.
وستعبر الرحلة نحو 1600 كم في أكثر المناطق جمالًا في سويسرا عبر أربع مناطق لغوية، وفوق خمسة طرق ألبية، وصولًا إلى أحد عشر موقعًا تراثيًا مُصنَّفًا وفقًا لمنظمة اليونسكو، واثنتين من محميات المحيط الحيوي «بيوسفير» وعلى طول 22 بحيرة.
وستتوقف الرحلة في أكثر الوجهات شهرةً في سويسرا ومنها جنيف، لوزان، مونترو، جشتاد، ولضمان توفير مستويات عالية من المتعة للسياح حرصت، الهيئة على تزويد المشتركين بعنوان موقعها الإلكتروني www.switzerland.com والذي يتضمن أسماء وعناوين أشهر المستشفيات الجامعية والعيادات الخاصة، والعديد من المدارس الداخلية وكليات الإدارة السياحية والفندقية في منطقة بحيرة جنيف.
إندونيسيا
وسجل عدد السياح الأجانب الوافدين إلى إندونيسيا ما بين يناير ويوليو 2015م ارتفاعاً بنسبة 2.69 في المئة، حيث قفز العدد إلى 5.47 مليون زائر مقابل 5.32 مليون في نفس الفترة من السنة الماضية.
ووفق المعطيات التي كشفت عنها الهيئة الوطنية للإحصائيات ووزارة السياحة، فإن المساهمة الأكبر لارتفاع السياح تعود للمملكة العربية السعودية بنسبة 127.49 في المئة، تليها البحرين بنسبة 66.32 في المئة، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 56.96 في المئة، ومصر بنسبة 44.68 في المئة.
وقال نائب القنصل الإندونيسي للقطاع الاقتصادي إن السعوديين يزورون إندونيسيا كل عام ويعتبرونها الواجهة المهمة لهم في إجازاتهم، وبيّن أن عدد السعوديين الذين زاروا إندونيسيا كسياحة عام 2014م بلغ أكثر من 150 ألف سعودي، ووصف العلاقات بين البلدين في المجال السياحي بأنها متطورة، وأكد أن الاهتمام الذي توليه المملكة لتنمية صناعة السياحة أسهم في أن تعمل إندونيسيا على تطوير العلاقات في هذا القطاع وفي استقطاب السياح إلى البلاد خصوصاً أن العديد من الشركات المحلية نجحت في تسويق بعض المناطق السعودية.
تركيا
توقع الخبير التركي مهند قراشلي، استمرار الارتفاع خلال العام الحالي 2016 بأكثر من 30%، موضحاً أن تركيا أصبحت وجهة رئيسية للعائلات السعودية خلال السنوات الأخيرة، مرجعاً ذلك لتنامي جاذبية تركيا لدى السياح السعوديين، بفضل السمات المشتركة بين الدولتين لاسيما على الصعيد الثقافي والديني وتوافر العناصر الطبيعية السياحية مثل الأجواء المناسبة والطبيعة الساحرة، مدعوماً بجهود كبيرة وضعتها الحكومة لتوفير كافة الخدمات السياحية والبرامج الترفيهية وتسهيلات الدخول التنافسية وتوافر رحلات الطيران وأماكن الإقامة وفق تطلعات العائلات السعودية.
وأعلن مسؤولون من الخطوط الجوية التركية أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا قد ارتفع بنسبة 30 في المئة في عام 2014 مقارنة مع العام السابق.
أكد «إيرول سينول» مدير الخطوط الجوية التركية متحدثاً في مؤتمر صحفي في الرياض بأن 320 ألف سعودي قد زاروا تركيا العام الماضي، وأضاف: «نحن نأمل في الحفاظ على معدل النمو ذاته هذا العام، وبأن السياح السعوديين لم يستكشفوا بعد كل الوجهات السياحية في البلاد، والتي تشمل أوردو، سامسون وإزمير».
لندن
وتُعد لندن من الوجهات الأساسية للسائح السعودي الذي تربطه بالمدينة العريقة علاقة وثيقة بوصفها وجهة سياحية أثيرة لديه منذ عقود، وأكد السفير البريطاني في السعودية سايمون كوليس أن الزيادة السنوية للطلب على التأشيرات البريطانية من السعودية تصل إلى 0.6%، وأن السفارة أصدرت 22500 تأشيرة خلال ثلاثة أشهر من العام 2015.
وأوضح أن أكثر التأشيرات طلباً هي تأشيرات الزيارة لغرض السياحة تليها تأشيرة زيارة العائلة والأصدقاء، ثم زيارات العمل والدراسة القصيرة، قائلاً إن فترة الصيف من أكثر الفترات ازدحاماً من السعوديين لطلب التأشيرات، حيث يكثر فيها الإقبال على التأشيرة ذات الأولوية، التي تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتكلف رسوماً أعلى من الخدمة الاعتيادية.
وأشار إلى أن نسبة الرفض بالتأشيرات للسعوديين تصل لنحو 1 في المائة، حيث تصدر الموافقة على 99 في المائة من الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرات من الزائرين.
وقال السفير إن فترة استخراج التأشيرة للسعوديين لا تزيد على خمسة أيام رغم أنها لا تقل عن 15 يوم عمل بباقي الدول، التي تطلب الحصول على تأشيرات.
وتعتبر بريطانيا من الوجهات، التي تجذب السعوديين للسفر بعد ماليزيا وفرنسا.
باريس
وتسعى الجمهورية الفرنسية لاستهداف السعوديين في جميع مناطق المملكة ببرامج سياحية للذهاب إلى فرنسا خلال موسم الصيف، في ظل أن أغلب السعوديين الذين يقصدون فرنسا للسياحة سنوياً من جدة والرياض فقط.
ويُعد تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للسعوديين من أهم عوامل الجذب لهم من قبل الجمهورية الفرنسية، فتأشيرة فرنسا لا تتطلب أكثر من أربعة أيام، فيما تستغرق فيزة الشينجن تسعة أيام، كما زادت فرنسا مدة صلاحية التأشيرات إلى ثلاث سنوات بدلاً من سنة، كما كان الحال سابقاً؛ وفقاً للقنصل الفرنسي.
وحول نوع السياح المستهدفين بالبرامج السياحية قال القنصل الفرنسي إنهم يستهدفون الطبقة الوسطى من السعوديين، لأن قدرتهم الشرائية تمكنهم من زيارة المدن الفرنسية.
وأضاف: «نسبة إنفاق السعوديين في فرنسا تُعد منخفضة لكن مدة بقائهم تُعد الأعلى، كما أن أعداد السعوديين هناك تأتي في المرتبة الثانية بعد الروس».
وتحدث القنصل الفرنسي عن الاستثمارات السياحية بالقول إنها تتركز في مدينتي باريس وكان، إذ يملك سعوديون عدداً من الفنادق هناك، وفي المقابل تقوم سلسلة فنادق فرنسية شهيرة بإنشاء فنادق سياحية ومنتجعات صيفية في مكة والمدينة وجدة والرياض.
وأكد في هذا الصدد أن رجال الأعمال السعوديين يتمتعون بأولوية وأفضلية في التعامل كسياح وفي زيارات الأعمال.
وحول المضايقات التي قد يتعرض لها السياح في فرنسا مثل منع نقاب الوجه أو غطاء الشعر للمسلمات، قال: «كان يحدث ذلك في الماضي نتيجة اختلاف الطباع، وتعود السائح العربي على معاملة خاصة قد لا توجد لدى الفرنسيين المعروفين بجفائهم، ليس فقط مع السياح، بل أيضاً بينهم». وأضاف: «في السنة الأخيرة لم نسمع عن وجود خلافات بشأن غطاء الرأس والنقاب، كما أن المملكة وفرنسا ترتبطان بروابط تاريخية وجذور عربية».
المغرب
تحبذ الأسر السعودية دائما قضاء إجازتها الصيفية بالذات للسياحة في المملكة المغربية وقضاء أوقات جميلة في مرابعها الساحرة.
وزير السياحة المغربي حسن حداد يؤكد اهتمام بلاده بهذا القطاع ويتوقع أن يقفز عدد السائحين من 10ملايين سائح في فترة العامين المنصرمين إلى 20 مليوناً مع حلول عام 2020 .. من كل أنحاء العالم.
هذه الطموحات التي تخالج ذهن الوزير المغربي مردها يكمن في اتساع دائرة الإعداد الكبير للسياح السعوديين الذين يرتادون بكثرة البقعة الجميلة للترويح عن الأنفس لا سيما وأن هناك دوافع كثيرة دعت أبناء المملكة في اختيار المغرب من أكثر البلاد ولوجاً كلما حانت سوانح السفر للخارج لتمضية أوقات رائعة في مناخ يسوده روح الألفة والمودة والتلاقي الأخوي.
وبجانب الأجواء ذات الطبيعة الساحرة والأفق الجميلة حينما ترسل الشمس شعاعها على صفحات المحيط..والخضرة التي تمتلئ بها الحدائق الغنّاء والأثمار التاريخية التي تموج بها القرى والحضر فإن الأسر السعودية ترتاد تلك الربوع الخضراء ذات النسائم العليلة.
سنغافورة
يقول سفير سنغافورة لدى المملكة لورانس أندرسون، إن السعودية تمثّل مكانة خاصة في الدخل السياحي لسنغافورة، حيث ازداد عدد الزوار السعوديين لـ 25750 زائرًا خلال عام 2014، بنسبة 23% مقارنة بعام 2013.
وأضاف: «تتمتع المملكة العربية السعودية وسنغافورة بعلاقات دافئة وودية تشمل التعاون الوثيق في مجالي التجارة والأعمال، بالإضافة إلى التبادل الثقافي بين الشعوب.
وتحتفل سنغافورة بعيد الاستقلال الخمسين في العام 2015 التي تعتبر سنة هامة لنا ولقد قطعنا شوطًا كبيرًا كأمة وأصبحنا مستعدين لمواجهة المستقبل.
تُعتبر سنغافورة واحدة من أشهر وجهات السفر بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الشرق الأوسط، وهذا الأمر غير مفاجئ نظراً إلى العروض الترفيهية العديدة التي تقدمها المدينة لزائريها. إنها واحدة من أكثر المدن النابضة بالحياة التي تقدم للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم تجربة أصيلة لا تنسى.»
ويُقام مهرجان المأكولات في وقت تشهد فيه سنغافورة زيادة مطردة في عدد السياح الوافدين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وقال «آندرسون»: «لا تستطيع مدن كثيرة تقديم هذا التنوّع في الطعام مثل سنغافورة، ولهذا السبب أُطلق عليها اسم «عاصمة الطعام في آسيا. أنا أعتقد أن مهرجان المأكولات في سنغافورة سيكلّل بالنجاح وسيعطي الأشخاص الوافدين من المملكة فرصة لتذوّق والاستمتاع بالأطباق الخاصة بسنغافورة.»
وذكر مساعد الرئيس التنفيذي لمجلس سنغافورة للسياحة ليونغ يو كيونغ: «يحتفل مهرجان المأكولات في سنغافورة بفن حسن الأكل والتنوع الثقافي السنغافوري. سيتمتع محبو الأكل في السعودية بالأكل السنغافوري الذي يتميز بالنكهات الغنية والتراث المتعدد الأعراق. كل عام، يزور سنغافورة عدد كبير من السعوديين وهذا يدل على أن سنغافورة تأتي في المراتب الأولى على لائحة وجهات العطلات الخاصة بالسعوديين».
يُذكر أن الزوار السعوديين، والقطريين، والإماراتيين يحتلون مراتب عالية من ناحية الصرف في المدينة.