كتب - سلطان الحارثي:
انطلاقا من المصلحة العامة،كتبت صحيفة (الجزيرة) اقتراحا في عدد يوم 2/4/2016 تحت عنوان «تشكيل لجنة مشرفة على المنتخبات السعودية مطلب ملح»، وقد نال هذا المقترح شريحة من المجتمع الرياضي مابين مؤيد ورافض، حتى أن بعض كتاب الرأي الرياضي نادوا بمثل مانادت به الجزيرة، وطالبوا بتشكيل هذه اللجنة، كما طالب بها كل من المدربين الوطنيين نايف العنزي والدكتور عبدالعزيز الخالد في استطلاع نشر في (الجزيرة) وكانا من ضمن المشاركين فيه.
(الجزيرة) اتجهت لبعض الخبراء في المجال الرياضي السعودي للبحث في هذه القضية.
خالد البلطان وكيال والمفرج سيعودون بمنتخبنا
في البداية أيد محمد السراح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي التعاون السابق مقترح صحيفة الجزيرة،وقال: «هذا المقترح الذي تبنته صحيفة (الجزيرة) يعتبر مقترحا جميلا بل ومميز جدا، وسيريح الجميع خاصة وأننا أمام تصفيات مهمة جدا نطمح من خلالها لإعادة الثقة والتأهل لكأس العالم».
وتابع: «يجب عزل المنتخب السعودي الأول وجميع المنتخبات بشكل عام عن اتحاد القدم، فمن الواضح أن أي سلبية يرتكبها اتحاد القدم تلقي بظلالها على المنتخب السعودي، وهذه مشكلة كبيرة، ولذلك فأنا من أكبر المؤيدين لمقترح صحيفة (الجزيرة)، وأؤيد بأن يكون للمنتخب إدارة مستقلة عن اتحاد القدم، على أن تكون مرجعيتها اللجنة الأولمبية، فهذا منتخب وطن، ناهيك عن أن هذه اللجنة ستبعد الضغوط عن اتحاد القدم الذي لم يستطع عزل مشاكله الداخلية واختلافاته مع الأندية عن المنتخب».
وأضاف: «نحن نمر في فترة حرجة وانتقالية، ومن المهم أن تكون اللجنة الأولمبية متحركة تجاه المنتخب على الأقل كفترة تجربة في هذه المرحلة».
وشدد السراح على أن هنالك أسماء قادرة على أن ترأس اللجنة وتنضم لها، وقال: «خالد البلطان من الأسماء التي لها باع طويل في الرياضة، وحقق انجازات مميزة، أيضا طارق كيال من الإداريين المميزين، بالإضافة لفهد المفرج، ولو تم تشكيل هذا الثلاثي للجنة المشرفة على المنتخب فسوف يكون وضعه مميزا بشكل كبير خاصة متى كان تحت إشراف رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد».
ارتضينا الانتخابات وعلينا تطبيق النظام
من جهته، عارض الدكتور فهد القريني هذا المقترح، وقال: «مهما اختلفنا على هذا الاتحاد، ومهما اتفقنا على السوء الذي هو فيه، إلا أنني أقف مع النظام، فالاتحاد لا بد أن يشرف على المنتخب السعودي، فهذا حق من حقوقه، والتدخل في عمل الاتحاد سيفتح المجال مرة أخرى للتدخلات سواء على هذا الاتحاد أو الاتحادات المقبلة، ولذلك فأنا ضد التدخل في عمل الاتحاد إلا من خلال محاسبته من الجمعية العمومية التي من المفترض أن تحاسبه من الآن، ويصل لها برنامج المنتخب وكيفية استعداداته، فإن لم يُعجبوا بذلك يُفرض عليهم تغييره».
وأضاف: «طالما ارتضينا الانتخابات فلا بد أن نسير على النظام».
الاتحاد قائم ولذلك أرفض التدخل
وأشار محمد المسحل أمين عام اللجنة الأولمبية والمشرف على إدارة المنتخبات السعودية سابقا بأنه ضد المقترح لسببين، وقال: «السبب الأول أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اتحاد منتخب وله جمعية عمومية تتابع مصلحته، ولا يحق لأي كان التدخل في شؤون هذا الاتحاد طالما أنه قائم ولم ينسحب أو ينهار أو يستقيل، أما السبب الثاني فيكمن في أن التأهل العالمي للمنتخب السعودي يجب أن يكون تحت مسؤولية جهة يمكن محاسبتها من قبل الرأي العام والجمعية العمومية في حال أخفق المنتخب في التأهل، وخاصة أن الخطوات التي يجب أن تُتخذ لا بد أن تبدأ من اليوم أو بالأصح من أمس، ويجب ألا تتأخر تلك الخطوات التي يجب أن تتخذ من الآن تجهيزاً لهذا الأمر بما فيها بداية الموسم القادم، وتجهيز المنتخب، وبما فيها برامج الأندية التي سيؤخذ منها اللاعبون».
شكلوا اللجنة من خارج الكبار منعا للجدليات
فيما أشاد الدكتور صالح بن ناصر الحمادي الكاتب بصحيفة الوطن بمقترح صحيفة الجزيرة وقال: «هذا المقترح رائع ومنطقي بل وضروري، طبعا الحل الأمثل استقالة اتحاد القدم، وهذا لن يحدث لأن سياحة الصيف المصاحبة لكأس السوبر تغريهم بالبقاء.... الحل الجزئي يكمن في تنفيذ مقترح الجزيرة لكن بقاء الاتحاد الحالي سيعيق عمل اللجنة إلا إذا قامت اللجنة بكل الصلاحيات من تعاقد مع المدرب الهولندي أو أنجوس أو أي مدرب عاجلا والتدخل في رزنامة الموسم المقبل بحيث تعلق كأس السوبر وتساهم في تأجيل دورة الخليج وتختصر كأس الملك ليكون بين بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد أي مباراة واحدة فقط، أو تكون مسابقات الموسم المقبل مقتصرة على بطولتين فقط، بطولة الدوري على كأس خادم الحرمين الشريفين وبطولة كأس ولي العهد فقط، عندها سيكون اتحاد القدم مركونا في زاوية الوقت لحين مغادرته غير مأسوف عليه، علما أن كل دول العالم تجري انتخابات اتحاداتها ولجنتها الأولمبية بعد كل دورة أولمبية مباشرة بمعنى البدء في ترتيبات الانتخابات من الآن وتتم في موعدها بل إن دولا مثل أمريكا تجري انتخاباتها قبل نهاية الولاية بشهرين، المهم متى نريح ونستريح من الاتحاد الحالي؟!!!
وشدد الحمادي على أن تكون اللجنة المشرفة على المنتخب السعودي مكونة من قيادات إدارية خارج أقواس الأندية الأربعة الكبيرة لأن وجود أي شخص من الأندية الأربعة سيكون نافذة للجدليات التي قد يدفع ثمنها المنتخب في موسمه الساخن جدا.
وأضاف: «أتمنى الإبقاء على زكي الصالح ويكون معه محمد المسحل ونزيه النصر هذا الثلاثي رائع في فكره وعمله ومخلص للغاية ويحترمهم الوسط الرياضة وكلهم في منطقة واحدة يستطيعون الاجتماع يوميا أو فور اقتضاء الحاجة ويجب التخلص من الكوادر المساندة فنيا وإداريا المنتمية لـ»رباعي برمودا الرياضة السعودية».