طلال الظفيري - «خاص الجزيرة» - الكويت:
عن التحديات التي يبنى عليها الإعلام شعاراً للملتقى الإعلامي العربي الثالث عشر الذي سوف ينطلق يومي الواحد والثاني من مايو المقبل.. تحدث لـ«الجزيرة» في حوار خاص الأستاذ ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الأعلامي العربي فيما يلي نصه:
* ينطلق الملتقى الإعلامي العربي بدورته 13 بداية مايو المقبل لو حبذا تطلعوننا على آخر الاستعدادات للملتقى؟
- نحن بحمد الله وتوفيقه ننظم هذا العام وللمرة الثالثة عشرة على التوالي الملتقى الإعلامي العربي والذي سيعقد يومي 1و2 مايو 2016م، بإذن الله تعالى تحت رعاية وحضور الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي.
وهذا العام سيكون الشعار الرئيس للملتقى هو «الإعلام مقومات وتحديات» سنتناول المقومات التي يبنى عليها الإعلام والأساسيات التي يجب توافرها لبناء أعلام حقيقي ونحن ندرك أن الإعلام اليوم أصبح صناعة متطورة وصناعة كبيرة وصناعة متقدمة وصناعة لها أبجدياتها، وأدواتها وآلياتها لذلك يجب أن نعي وندرك هذه المقومات الأساسية التي يقوم عليها الأعلام بكافة أشكاله سواء الإعلام التقليدي أو الإعلام الحديث أو ما ينشده الإعلام ككل من تطور ثم سنتحدث عن التحديات وأبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي تحديداً بكافة صورها مثل تحديات متمثلة بقوانين، تحديات متمثلة بأجراءات، تحديات متمثلة بالمهنيه، تحديات متمثلة برؤوس الأموال بالكلفة، والكثير من التحديات التي تواجه الإعلام، وسيكون هناك العديد من الندوات، وكما هو معلوم أن الملتقى ينقسم إلى يومين ففي اليوم الأول عادة.. تعقد ما يعرف بملتقى حوار الشباب في هذا الملتقى يتم إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة والموجهة للشباب ثم في اليوم الثاني يكون هناك ملتقى محدد لقضايا الإعلام المختلفة والذي سيشارك فيه الكثير من الإعلاميين والكتاب والصحفيين ومسؤولين المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير بمختلف الدول الخليجية والعربية.. وأيضاً ستكون هناك مشاركة مميزة لعدد من طلبة وطالبات الجامعات العربية المختلفة؛ وأيضاً ستكون هناك مشاركة فاعلة لعدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام في الدول العربية من خلال الحوارات في الملتقى الإعلامي والعديد من الشخصيات الفاعلة في الإعلام العربي.
* تحل هذه السنة المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف للملتقى سبب اختيار المملكة الأردنية ضيف شرف؟
- في الحقيقة نحن بكل عام يتم أختيار دولة من الدول لتكون ضيف شرف للملتقى الإعلامي العربي وفي هذا العام تم اختيار المملكة الأردنية الهاشمية للحديث ولاستعراض الجوانب الإيجابية والجوانب المتطورة في الإعلام في الأردني، وسيقوم وفد كبير من المملكة الأردنية برئاسة وزير الإعلام الأردني يضم العاملين في قطاع الإعلام الأردني سواء القطاع الخاص أو العام أو المؤسسات الخاصة والحكومية بالتواجد.. وسوف يكون هناك وفد إعلامي خاص وسيكون هناك عدد من طلبة الجامعات في الأردن أيضا موجودين وسيتم أشراك العديد من الشخصيات الأردنية بعدد من الندوات وسيتم عقد ندوة خاصة حول مسارات الأعلام الأردني وتغيرها لأننا نعتقد بالملتقى الإعلامي العربي أن مثل هذه الجلسات والملتقيات من الضروري أن يتم خلالها أيضاً استعراض تجارب الدول العربية المختلفة في مسارها الأعلامي ليتم الأستفادة منها.
* يميز الملتقى بعدة أفرع لجوائز الشباب لو تصفون لنا كيفية اختيار المرشحين وما هي الآلية المحددة للاختبار الأعمال؟
- طبعاً نحن في الملتقى الإعلامي العربي عندنا الجوائز تنقسم إلى جائزة شخصية العام وجائزة الدولة ضيف الشرف ثم جائزة الإبداع الإعلامي وهي توجه للإعلاميين المخضرمين أو الشخصيات التي حققت إنجاز للإعلام العربي ثم جائزة التميز الإعلامي وهي تهدف إلى ترسيخ روح الإبداع والمنافسة لدى الإعلاميين والصحفيين والكتاب والخريجين الشباب، وتساهم فى بناء جيل إعلامي صحافي مبدع من الكوادر الصحفية العربية، وتشمل الجائزة ثمانية أفرع هى المقال الصحافي والتحقيق الصحافي والحوار الصحافي والصورة الصحفية والكاريكاتير والقصة القصيرة وشخصية العام وجائزة تشجيعية للشباب، يندمج فيها الشباب وغير الشباب ولكن الشخصيات التي تميزت في الإعلام أيضاً يتم منح جائزة، ثم الجائزة العربية للنشر وهي مخصصة لكل ما ينشر وهي تنقسم 8 فروع، وهي أيضاً للشباب وغير الشباب وهي جائزة تنافسية ثم لدينا الجائزة التي استحدثت أخيراً جائزة مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية وهي تتعلق بكل المبادرات التي لها طابع ذات إنساني وتطوير.
* كم بلغ عدد المشاركين وهل واجهتم صعوبة في ذلك؟
- بحمدلله هناك عدد كبير من المشاركين المسجلين في الحضور وإن شاء الله نكون على قدر الثقة أن نستضيف وننظم هذه الفعالية بشكل مميز، ولاتوجد صعوبه واجهتنا وأن وجدت سيتم التغلب عليها بتضافر الجهود والتعاون بإذن الله.
* ذكرتم بالمؤتمر الصحفي عن أبرز الموضوعات التي يناقشها الإعلان على اتجاهات الرأي العام لوحبذاء تتطرقون لها أكثر؟
- نحن في الملتقى الإعلامي العربي سنتطرق لقضايا حوارية حول تطور مسارات الإعلام العربي، وستكون هناك جلسة عن أثر الإعلام على الحالة السياسية العامة والمتغيرات في الوطن العربي، ثم ستكون هناك جلسة حول مسارت التحدي في الإعلام العربي والإعلام بين النمطية والتطور ثم سيكون هناك جلسات متخصصة لمناقشة أوضاع الإعلام العربي بمختلف اتجاهاته ستناقش فيه الإعلام الاجتماعي وإعلام الشباب والإعلام الرياضي والاقتصادي والسياسي وفي كل الاتجاهات التي نستطيع مناقشتها ثم سنتطرق إلى دور الإعلام في الأزمات العامة ومكافحة التطرف والحروب وفي المواجهات المختلفه ودور الإعلام في التقارب بين الدول والشعوب بمعنى أنه كل جوانب الإعلام إن شاء الله سيتم حصرها.
* هل سوف تكون هناك أجنحة أو معرض للجهات الإعلامية العربية؟
- طبعاً سيكون هناك دائما جناح و معرض مصاحب لوسائل الإعلام تشارك فيه مؤسسات إعلامية وغير إعلامية لها علاقه وثيقة بالإعلام وكل جهه تحب أن تشارك في المعرض ممكن أن تراسلنا لهذه المشاركة.
* هل سوف يستقر الملتقى الإعلامي العربي بالإعوام القادمة بالكويت أو سوف نشاهده يدور عبر مختلف الدول العربية الشقيقة؟
- الملتقى الرئيس يستمر في الكويت بإذن الله ولكن هناك أفكاراً وهناك مؤتمرات أخرى يتم عقدها في الخارج.
* هل فترة يومين تعتقدون أنها كافية لإقامة الملتقى أم سوف تزداد بالأعوام المقبلة؟
- في العام الماضي كانت فترة الملتقى الإعلامي العربي ثلاثة أيام ولكن وجدناها مدة طويلة خاصة أن معظم المشاركين هم إعلاميين مشغولين ولديهم مسؤوليات فوجدنا أنها طويلة خاصة أنه يأتي قبلها بيوم وبعدها بيوم، فهذه خمسة أيام فلهذا اختصرناها إلى يومين وأعتقد أن يومين مناسبان جداً ونحن اليوم ليس بالمدة ولكن بما تحتويه هذه المدة.
* بالختام أستاذ ماضي.. نترك لكم المساحة في كلمة أخيرة؟
- أولاً أنا أشكركم وأشكر صحيفة «الجزيرة» لهذا الحوار وإتاحة هذه الفرصة لي.. فصحيفة الجزيرة السعودية هي صحيفة متطورة وهم من الرعاة الإعلاميين المشاركين معنا في الملتقى الإعلامي العربي ليس اليوم ولكن لسنوات طويل وحقيقة تشرفنا في السنة الماضية بتكريم الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كأحد الشخصيات الإعلامية والصحفية البارزة في الوطن العربي ممن أثروا في الصحافة والساحة الإعلامية، وكانت له بصمات إيجابيه وتخرج على يديه الكثير من الأجيال الصحفية ولازال يعد لنا مثالاً كبيراً وقدوة حسنة ومدرسةه صحفية نتعلم منها الكثير.. وأشكر هذا التطور الذي تعيشه «صحيفة الجزيرة» في عهد الأستاذ خالد المالك؛ وأتمنى لكم كل التوفيق. وأشكركم على الاهتمام بفعاليات الملتقى الإعلامي العربي.