نحمد الله أن وهبنا حكومة رشيدة تهتم بمصالح أبناء الوطن حاضراً ومستقبلاً، وتحرص على جلب كل ما فيه منفعة آنية أو مستقبلية لهذا الوطن، وهذا من شأنه وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب، وحينما تم اختيار صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، لم يصب الهدف فقط بل دخل بعمق الهدف وصفق له الجميع، أنظروا ما الذى حل بأمننا الداخلي من تطوير وتجديد وتدريب، حتى أصبح الإرهاب والإرهابيون في حيرة من أمرهم التخريبى، وظنوا أنهم بأعمالهم التخريبية وتفجيراتهم الإرهابية سينجحون ويفلتون من يد العدالة، ونسوا أن لدينا عقولاً أمنية تعرف كيف تصطادهم كالفئران من جحورها، وأجزم أنهم علموا وتأكدوا أنهم لم ولن يفلتوا من الملاحقة والإمساك بهم من رقابهم ومحاسبتهم على أعمالهم الإجرامية حساباً عسيراً، فقد شهد القاصى قبل الداني بقوة الأمن فى هذا الوطن العزيز، بل إن البعض من الدول التى مسّها الإرهاب والتخريب وخاصة الدول المتقدمة تكنولوجيا، أصبحت تتلمّس خطانا لاتخاذها نبراساً من أجل حماية أوطانهم من تلك الفئة الباغية المجرمة، وكل هذا من نتائج تلك العقول الواعية والمسئولة عن أمن هذا الوطن، ناهيك عن توفير الأجهزة والمعدات المتطورة من أجل أمننا وأماننا، هذا من جانب ومن جانب آخر انظروا كيف ظهر الحزم والعزم من أرض الحرمين الشريفين لنصرة جيراننا من تلك الفئة الظالمة التى سلبت سلطات الحكومة اليمنية المنتخبه بقوة السلاح الذى كان مكتنزا لردع أعداء وطنهم، ولكن ويا للأسف استخدمته تلك الفئة الباغية فى قتل بنى جلدتهم، تلك الطغمة الفاشية التى أنهكت وطنهم وخربت ديارهم وشردت الأُسر من منازلهم، فعلوا ما فعلوا من أجل ماذا من أجل تحقيق مآرب ومقاصد تخل بأمن الوطن وعقيدة مواطنيه، ولقد أدار صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان تلك القضية التى أوشكت على إعادة الأمور إلى نصابها، وما ذلك على الله بعزيز، ليتم بعد ذلك إعادة الأمل إلى هذا الوطن المظلوم المكلوم، وإلى جانب انشغال سموه بتلك القضية، فسموه لا يقف عن التفكير فيما يعود على وطننا من الخير والأمن الاقتصادى، بحثاً عن تطوير اقتصاد وطننا وتأمينه من غوائل الدهر بطرق تجعل اعتمادنا على بترولنا أمراً أخيراً بعكس ما كاسابقاً وحالياً، فيا لها من عقول تفكر وأنامل تخطط وعيون تبصر ما لم يبصره الآخرون، وكل هذا هو بفضل ورعاية وتأييد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيّده الله ووفقه، فشكراً لك يا خادم الحرمين وهنيئاً لك ولأبناء الوطن بهذين المحمدين، أعانهما الله ووفقهما وسدد خطاهما اليوم وغداً وبعد غد وأكثر من أمثالهما، فاللهم وفقهم جميعاً لما فيه خير البلاد والعباد وانصرهم ولا تنصر عليهم واحمهم من كل سوء وبارك لنا فيهم وبالله التوفيق.