الجزيرة - المحليات:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على أهمية مؤتمر «العمل الإنساني: آفاقه وتحدياته» الذي يتناول أحد الأركان المهمة لبناء الإنسان، وإيضاح الحكمة من خلقه ووجوب رعايته والوقوف معه، وهذا ما يدعو إليه ديننا الحنيف من خلال الكتاب والسنّة وكذلك تدعو إليه جميع الأعراف الإنسانية.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس أعمال مؤتمر «العمل الإنساني: آفاقه وتحدياته» الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خلال الفترة من 12 إلى 14 رجب 1437هـ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (OCHA)، وذلك بمقر الجامعة في الرياض، قال: أرجو أن يكون هذا المؤتمر انطلاقاً لعمل منسق ومؤسسي وأن يعمل الجميع في تكامل كوحدة واحدة لخير الإنسانية، حيث أوجد الله الإنسان على هذا الكوكب ليعمره ويقيم شريعته وأركانه، ولذلك فإن وقوف الإنسان مع أخيه الإنسان أمر مهم، وهذا المؤتمر ينطلق من هذا الأساس والحقيقة.
ونقل سموه للمشاركين في المؤتمر تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يعمل جاهداً وجاداً في سبيل حفظ كرامة الإنسان والوقوف بجانب المنكوبين والمتضررين، وهذه هي سياسة هذه البلاد المباركة وولاة أمرها وشعبها منذ تأسيسها حيث تسارع المملكة لمساعدة المحتاجين في كل أنحاء العالم، منطلقين في ذلك من تعاليم ديننا وقيمنا لمساعدة الإنسان والحفاظ على كرامته ليعيش آمناً مطمئناً ولا أدل على ذلك من مركز الملك سلمان، وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن الشامل، وقال: «إن هذه الجامعة الفتية منطلق للأعمال الإنسانية وهي في مجال تخصصها تعمل على تطوير العلوم الأمنية المختلفة، وقد قابلت العديد من خريجيها في مختلف التخصصات ووجدتهم كوادر مؤهلة بخبرات متميزة وثقافة عالية، وإنني أرجو لها التوفيق والمزيد من النجاح، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة, لرعايته أعمال الجامعة ويقف خلف نجاحها إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب, كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع الذي يعمل جاهداً لخير هذه البلاد والدول العربية.
عقب ذلك ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة قال فيها إن الجامعة وهي تنفذ هذا المؤتمر العلمي المهم بالتعاون مع الأمم المتحدة وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة انطلاقاً من التوجيهات السماوية التي أمر فيها الله عز وجل بحفظ كرامة الإنسان والسعي لتحقيق أمنه، وفي إطار اهتمام سموه الكريم بتعزيز ثقافة العمل الإنساني في الدول العربية وذلك ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، ومنها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، كما أن المؤتمر ينظم إدراكاً من الجامعة بضرورة تكامل الجهود الأمنية والإنسانية، وفي سياق اهتمام الجامعة بكافة قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن العربي والإقليمي.
بعدها ألقى معالي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية لوسط آسيا والشرق الأوسط رشيد خاليكوف كلمة قال فيها: «إنني أود أن أشيد بالجهود الدولية المتميزة والناجحة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة، وكذلك على اهتمام الجامعة بتعزيز شراكاتها الدولية مع منظمات الأمم المتحدة، مقدماً شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل للجهود الإنسانية العالمية, وتقديمها الدائم للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم حيث إنها من الدول الـ20 الأكثر سخاءً في العالم في مجال المساعدات الإنسانية.
وقال إن الحاجة الحالية للتعاون الدولي هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية نظراً للمآسي الإنسانية التي تعاني منها البشرية حالياً، موضحاً أن هناك أكثر من 82 مليون شخص في 38 دولة بحاجة إلى 20 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وأن عدد اللاجئين حول العالم بلغ 60 مليون لاجئ في العام 2015م، إضافة إلى تفاقم خطر الجماعات المسلحة والإرهابية الأمر الذي يدعو إلى ضرورة وضع خطة استجابة إنسانية تربط المعرفة العلمية والتفاهم والسياسة والممارسة، ناقلاً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوضع الإنسانية في مركز صنع القرار الدولي.
عقب ذلك كرّم سموه أعضاء الهيئة العلمية الذين تشرفوا بالسلام على سموه الكريم, ثم تم في ختام حفل الافتتاح إهداء سموه درع الجامعة. عقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر.