المدينة المنورة - مروان قصاص:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشيئة الله تعالي، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة في منتصف شهر رجب للعام الحالي 1437هـ، الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة والذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة.
أوضح ذلك معالي مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وقال إن ما حققته مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي كان بفضل الله وتوفيقه أولاً ثم بفضل دعم ولاة الأمر لهذه الجائزة التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على منطلقات إسلامية سامية غايتها ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية المطهرة والنهل من معين هذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم.
وأضاف معاليه إن هذه المسابقة تهدف إلى ربط الناشئة والشباب بالسنّة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً.
هذا، وقد عبر عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين عن سعادتهم باستمرارية الجائزة وأهميتها منوهين بفروعها وثمنوا عناية أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز مؤسس الجائزة لاهتمامهم وعنايتهم بإكمال مسيرة هذه الجائزة العالمية.
وقال معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن هذه الجائزة تأسست لتكون عالمية تحمل رسالة المملكة التي حملها سمو الأمير نايف - رحمه الله - تقريرا ودفاعا وذودا عن حياضها، في ظل موجات من الفكر المضاد البعيد عن نور السنة الشريفة، وقال: إن جائزة السنة النبوية توضح منهج الحق وتجلي طريق الهدى وسبيل الرشد.
وأوضح معاليه أن هذه المسابقة التي تدخل عامها الحادي عشر في فرع الحديث النبوي في عاصمة الإسلام الأولى المدينة النبوية المطهرة - على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم - تزداد توهجا وقوة من حيث ارتفاع مستوى المتنافسين.
وقال معالي وزير التعليم عضو الهيئة العليا للجائزة الدكتور أحمد بن محمد العيسى من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها هذه البلاد هي شرف خدمة بيته العظيم قبلة المسلمين ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، وكذلك حرص القيادة السامية لكل ما من شأنه خدمة الدين والعلم ولا غرابة فهذه البلاد منذ تأسيسها وهي تولي هذه القضايا جل اهتمامها.
وتعتبر هذه الجائزة أحد الأعمال الجليلة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وبمتابعة وحرص أبنائه البررة، كما أنها تحظى باهتمام ودعم كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
من جانبه، قال معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، منذ أن أسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله وغفر له- هذه الدولة، وهي تبذل الغالي والنفيس في الدعوة إلى الله، وتأصيل المنهج الإسلامي الصحيح، وخدمة الإسلام والمسلمين، حتى صار ذلك منهجاً أساسياً في دولتنا الرشيدة، ومن ثوابتها الكبرى، وقد سار ملوك هذه الدولة الكرام يعملون على هذا المنهج السديد بثقة وفاعلية كبيرة من أجل خدمة هذا الدين وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، حتى جاء هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله بنصره ـ حيث تعددت المناشط وتنوعت مجالات خدمة هذا الدين وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
واعتبر معالي رئيس مجلس الشورى د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ان هذه الجائزة تؤكد تميز هذا الأمة منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعديد من الخصال الحميدة التي جاء الشرع المطهر بالتأكيد عليها، ونفي ما يخالف العقل والفطرة السليمة، وإذا كانت السنة النبوية إحدى أدوات التشريع فقد أكد صاحبها عليه الصلاة والسلام على العديد من الخصال والأخلاق التي تجلت في العديد من المواقف التي رصدتها كتب أهل الحديث والسير.