عواصم - وكالات:
أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، أمس الثلاثاء، أن المعارضة متمسكة بالحل السياسي، ولكنها لا تقبل أن تفاوض، بينما الشعب يموت من القصف والجوع.
وقال في مؤتمر صحفي في جنيف: لن نقبل أن نفاوض بينما شعبنا يموت من القصف والجوع، وأكد أن النظام استغل الهدنة والمفاوضات وزاد من معاناة السوريين.
وقال حجاب (منذ بدأت العملية السياسية زادت المعاناة ولم يتم رفع الحصار عن أي بلدة بل زاد عدد البلدات المحاصرة..النظام واصل حصار المدنيين ولم يكترث لهدنة أو لمحادثات..النظام يواصل عمليات قصف المدنيين والتهجير والفرز الديموغرافي).
واتهم حجاب موسكو بأنها (تمثل المظلة السياسية والعسكرية للنظام).
ميدانياً قتل 44 مدنياً أمس الثلاثاء، في قصف جوي لمناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع تعثر مفاوضات السلام في جنيف، ما يجعل هذه المحادثات والهدنة المعمول بها منذ نهاية فبراير، مهددة بالانهيار أكثر من أي وقت. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر أمس الثلاثاء عن قصف جوي عنيف نفذته على الأرجح طائرات تابعة للنظام السوري على سوقين شعبيين في معرة النعمان وكفرنبل في محافظة إدلب، أسفر عن مقتل 44 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال.
ووصف المرصد الغارات بـ(المجزرتين)، مشيراً إلى مقتل 37شخصا في مدينة معرة النعمان وحدها.
ولكفرنبل ومعرة النعمان أهمية رمزية كبيرة بالنسبة إلى المعارضة، فقد كانت كفرنبل من أولى البلدات المحررة في إدلب وعرفت بتظاهراتها الضخمة، وينشط أبناؤها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من أشد المعارضين للنظام السوري.