الجزيرة - علي بلال:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض اليوم أعمال المؤتمر العلمي «العمل الإنساني :آفاقه وتحدياته» الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة بالرياض خلال الفترة من 12 إلى 14 رجب 1437هـ، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(OCHA).
ويشارك في أعمال المؤتمر مختصون من وزارات الداخلية، والعدل ، والشئون الاجتماعية، والإعلام ،والبيئة، والصحة، في الدول العربية ، إضافة إلى هيئات الهلال الأحمر والمؤسسات والجمعيات ذات العلاقة ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة في مجال عمل المؤتمر.
*وأوضح معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أن هذا المؤتمر العلمي المهم ينظم بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة في إطار اهتمام سموه الكريم بتعزيز ثقافة العمل الإنساني في الدول العربية وذلك ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ومنها هيئة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(OCHA) في سياق اهتمام الجامعة بكافة قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن العربي والإقليمي والدولي.
وأضاف معاليه أن الجامعة كانت سباقة إلى التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية ومنظومة العمل الإنساني العالمي ممثلة في مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باعتباره ممثلاً للأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني الذي يستهدف المتضررين في كافة أنحاء العالم سواء أكان هذا الضرر ناتجاً عن الكوارث الطبيعة أو بفعل الحروب والأعمال الإرهابية.
وأوضح معاليه أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العمل الإنساني خاصة في ظل الاضطرابات التي تعم العالم وتغير المناخ وندرة الموارد حيث أدى ذلك إلى أن يصل عدد النازحين قسراً إلى أكثر من 60 مليون شخص حول العالم الأمر الذي يستدعي ضرورة زيادة التعاون المشترك، و التمسك بمبادئ العمل الإنساني واحترام القانون الدولي والإنسانية .
وقد قامت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بجهود متعددة في هذا المجال متمثلة في تنظيم الملتقيات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن خلال التعاون الاستراتيجي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين واليونسيف والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى أطروحات الدكتوراه والماجستير التي خلصت مخرجاتها إلى إجراءات علمية وعملية تعزز العمل الإنساني وآلياته سعياً من الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسؤوليات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية و الأثر العميق الذي تحدثه على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة .
وأكد معاليه أنه قد استقطب للمؤتمر هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءات والخبرات من مختلف الدول حتى يحقق أهدافه وأن تكون الأوراق المقدمة من جانبهم إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال بهدف الوصول لتوصيات علمية قابلة للتطبيق في ظل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية .
ونوه د. بن رقوش بالدعم الكبير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ يحفظهما الله ـ لمنظومة العمل الإنساني الدولية في مختلف أنحاء العالم حيث أصبحت المملكة الدولة المانحة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً، مشيراً إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي سيؤسس لمنهجية ذات أبعاد استراتيجية للتعامل مع المنظمات الدولية في الشأن الإغاثي والإنساني.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن التوجيهات الكريمة والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب هي التي صنعت الإنجازات المتلاحقة لهذا الصرح العملي العربي في مجالات العمل الإنساني وغيرها من مجالات الأمن الشامل.
وقدم معاليه الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على تفضله رغم مسئولياته الجسام بافتتاح أعمال المؤتمر رغبة من سموه الكريم في انجاح أعماله وتسليط الضوء على أهدافه النبيلة في إطار الرعاية الكريمة التي توليها دولة المقر المملكة العربية السعودية للجامعة وكافة أشكال التعاون العربي والدولي المشترك .
و يهدف المؤتمر إلى توفير فرصة للتواصل وتبادل وجهات النظر بين الجهات الأمنية والجهات المنوطة بالعمل الإنساني ،و تبادل وجهات النظر حول الكيفية التي يمكن بها لأجهزة الأمن أن تدعم الاستجابة الإنسانية وتعمل بالتعامل معها ولاسيما في العالم العربي، وتعزيز ثقافة العمل الإنساني في المجتمع العربي، والاستفادة من التجارب الدولية والعربية الرائدة في مجال العمل الإنساني، و استشراف مستقبل العمل الإنساني.
وسيناقش المؤتمر أوراقه العلمية من خلال عدد من المحاور منها:
محور «الأمن والشؤون الإنسانية» ، ومحور «الآليات الدولية للاستجابة الإنسانية» ، ومحور «مخاطر انعدام الأمن على المتضررين من الأزمات الإنسانية»، ومحور «أمثلة الجهود التي تبذلها الدول العربية في حالات الطوارئ والكوارث»، ومحور «تجارب مستقاة ودروس مستفادة من إدارة الحشود وسيتم استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في إدارة وأمن الحشود البشرية في موسم الحج والعمرة».