الجزيرة - المحليات:
أكدت الدكتورة محاسن الصالح استشارية أمراض الدم للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن التأخر في تشخيص وعلاج مرض الهيموفيليا لدى الطفل إلى مرحلة المشي قد يؤدي إلى مضاعفات في الركبتين وحدوث الإعاقة الحركية مستقبلاً.
وأوضحت الدكتورة الصالح خلال فعاليات اليوم التوعوي للهيموفيليا وأمراض نزاف الدم الذي أقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مؤخراً، أن الهيموفيليا مرض وراثي مزمن يصيب الذكور دون الإناث وتتمثل أعراضه في عدم تخثر الدم عند حدوث النزيف، مشيرة إلى أن أعراضه تظهر عند حدوث نزيف في أي جزء من أجزاء الجسم وخاصة في العضلات والمفاصل، وقد يحدث تلقائياً أو بعد الإصابات الطفيفة أو بعد إجراء بعض العمليات الصغرى مثل الختان وخلع الأسنان.
ولفتت إلى أن تكرار سقوط الطفل المصاب بالهيموفيليا في مرحلة الحبو والمشي تتسبب بكدمات زرقاء ونزف في المفاصل وخاصة في الركبتين، وبالتالي حدوث تليف وتيبس للمفاصل، لافتةً إلى أن الالتهابات الناتجة عن النزف قد تؤدي إلى تلف المفاصل وضعف العضلات ومن ثم حدوث الإعاقة الحركية للطفل بعد سنوات قليلة، وأشارت إلى أنه قد يحتاج المصاب إلى عملية تغيير مفاصل بعد سن البلوغ ما لم يتلقى العلاج المناسب منذ بدء تشخيص المرض في مرحلته المبكرة.
وأشارت الدكتورة الصالح إلى أن شعبة أمراض الدم للأطفال تعتزم إقامة برنامج تثقيفي شهري لمرضى الهيموفيليا وذويهم، بحيث يتم تخصيص جانب محدد من المرض في كل دورة بهدف رفع مستوى الوعي على مدار العام.
وأضافت أن فعاليات اليوم التوعوي حظيت بمشاركة عدد من الأطباء والمختصين، واشتملت على محاضرات توعوية حول مستجدات علاج الهيموفيليا، وسبل تفادي إنجاب أطفال مصابين بالأمراض الوراثية، والوسائل الجديدة في الوقاية الشخصية العلاجية. كما تم إقامة أركان توعوية متعددة وتوزيع الكتيبات التثقيفية بمشاركة قسم طب الأسنان، وقسم علم الأمراض والمختبرات، وقسم أمراض النساء والولادة، والصحة النفسية، والعلاج الطبيعي، والتغذية، والتثقيف الصحي، والتمريض، والخدمات الصيدلانية، والخدمات الاجتماعية، وقسم علاقات المرضى، إلى جانب مبادرة أطفالنا التي تهتم بتنمية الجوانب الإبداعية لدى الأطفال.