لم تترك إيران ممثلة في إعلامها ودبلوماسياتها ومخابراتها وعملائها سبيلاً إلا وسلكته في سبيل إيجاد فجوة من القطيعة والعداء والتفرقة بين المملكة والدول الأخرى، عربية وإسلامية وصديقة، وفي طليعتها جمهورية مصر العربية الشقيقة.. ولكن.. كل مساعيها في هذا الجانب وغيره من الجوانب العدائية الأخرى.. قد باءت بالفشل الذريع.. ولم يزد المملكة ذلك إلاّ ثباتاً وقوة ومتانة وتوطيد عرى الإخاء وعمق العلاقات بين المملكة وشقيقاتها وصديقاتها من الدول الشقيقة الأخرى.
* * *
يؤيد ذلك الزيارة الرسمية التي قام بها أخيراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لمصر... بدعوة من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والتي كان لها الأثر الملموس لدى أبناء مصر حكومة وشعباً وصداها الواسع على مستوى العالم للروابط الأخوية والتاريخية، وعمق العلاقات التي تربط بين المملكة وشعب مصر على كافة الأصعدة منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة حتى الآن.
* * *
إن مشاعر الحب والإخاء وزغاريد الفرح والابتهاج التي قوبل بها خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مصر الشقيقة.. إنما تعكس قوة ومتانة الحب بأجلى صوره والروابط والصلات الأخوية الوطيدة بأبلغ معانيها.. بل وتعطي درساً قاسياً للمهرجين في أبواق إيران.. يكذّب المزاعم والترهات التي تلفق من على منابرهم الإعلامية بين الفينة والأخرى. من أن علاقات مصر بالسعودية علاقات مجاملة فقط وأنه توجد بينهما خلافات، وأن هدف الزيارة تأتي لترميم هذه الخلافات.
* * *
وبدورنا نسأل أبواق إيران القاصرة عقلاً وفكراً، ومن يقف إلى جانبهم من تجار الكلام المستأجرين للإسهام في قلب الحقائق وتلفيق الأكاذيب: هل شاهدوا مظاهر زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، ومباهج السرور والفرحة التي قوبل بها، والاتفاقيات العديدة التي أبرمت بين البلدين للعديد من المشروعات والتي تمثل نقلة نهضوية وتعاونية في مسار اقتصاد البلدين ونحوهما على كافة الأصعدة.. ألا يكذّب ذلك ترهات أبواق إيران.. وادعاءاتها المكذوبة.
* * *
ليس غريباً على حكام إيران وأبواقها العدائية، فقد أصيبوا بلطمة لا يبرأ أثرها مدى الحياة:
- الأولى: فشل خطتهم في اليمن.
- والثانية: انكشاف عمالة (حزب الله).
- والثالثة: عودة معظم مدن العراق لأهلها ودحض داعش.
- وغير ذلك من الهزائم التي قوبلت بها خلال مؤامراتها ودسائسها المستمرة.
* * *
خير لإيران وقد انكسرت شوكتها وهي تبحث عن إمبراطورية بادت قبل آلاف السنين وصيانة لماء وجهها، أن تلتفت لشعبها وتنقذه من الفقر والتأخر وإهدار موارده في الخبث والدسائس وزرع الفتن والمؤامرات الفاشلة.. نعم خير لها ذلك وإلا فلتأذن بحرب من الله وخلقه.