هكذا هم ولاة أمرنا -حفظهم الله- دائماً وأبداً يعيشون هم شعبهم ويتلمسون احتياجه وهذا النهج رسمه مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته- فقد كان يحرص -رحمه الله- على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين فيجتمع بهم ويسأل عن أحوالهم وإذا ما سنحت له الفرصة زارهم في أماكن تواجدهم ويجتمع بهم ويسمع منهم ويبذل جهده عن تلبية تلك الاحتياجات مهما كانت ورغم ظروف مرحلة التأسيس -آنذاك- وقلة الموارد المالية التي صاحبت مرحلة توحيد كيان هذا الوطن.
على هذا النهج القويم سار أبناؤه من بعده، رحم الله الأموات وأسكنهم فسيح جناته وجزاهم عن وطنهم وشعبهم خير الجزاء، وذلك من خلال اللقاءات سواء في المناسبات العامة أو اللقاءات الأسبوعية في الديوان الملكي أو من خلال الزيارات التفقدية التي يقومون بها لمدن وهجر الوطن، وكذلك من خلال ما يصلهم من أمراء المناطق الذين يفتحون صدورهم وقلوبهم لسماع ما لدى أبناء الوطن من احتياجات، بذلك كانت القيادة الرشيدة توجههم حيث يقتحمون مجالسهم للاجتماع بأبناء الوطن وسماع ما لديهم، بذلك ساد الحب وقويت اللحمة بين الراعي والرعية في الوطن العزيز «المملكة العربية السعودية».
وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- تطالعنا جريدة الجزيرة الغراء في عددها «15896» الصادر يوم الأربعاء 28-6-1437هـ خبر استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمعالي وزير الإسكان وكبار مسؤولي ووزارة الإسكان.. وتوجيهه الكريم لمعالي الوزير ومسؤولي الوزارة بأن الدولة جادة في العناية بالنمو والتنمية والتطوير بكل ثبات وإصرار وأن البناء يسير بخطى ثابتة متوازنة لجميع المناطق.
إضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة والمساهمة في جهود الحكومة لتنمية أفضل وأشمل.
وأن على ملاك الأراضي العمل على تطويرها وإعدادها واستثمارها لغرض سد الحاجة المتزايدة من المساكن، مع حرص الدولة لإيجاد توازن بين العرض والطلب.
وقد اعتمدت الميزانيات الضخمة للوفاء بمشروعات الإسكان، وعلى الوزارة تحقيق ذلك إلى واقع ملموس.
هكذا هي رؤية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لإدراكه -حفظه الله- بأن السكن المريح هو هاجس كل مواطن في هذا الوطن. لذا كان حديثه مع معالي وزير الإسكان وموظفي الوزارة بأن سكنى المواطن محل اهتمامه وعنايته وشغله الشاغل.
وقد حث الجميع على تحقيق هدف الدولة في إيجاد مسكن مريح لكل مواطن ليجد الراحة والطمأنينة والاستقرار.
جاء لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جريدة الجزيرة على صفحتها الأولى والثانية والثالثة حيث أكد -حفظه الله ومد في عمره- لمعالي وزير الإسكان ومسؤولي الوزارة بأن سكن المواطن من الأولويات لدى مقامه الكريم.
فشكراً ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين اهتمامكم ثم حرصكم وعنايتكم بأبناء شعبكم الوفي الذي يكن لمقامكم الكريم الحب والتقدير وتجديد الولاء والسمع والطاعة دائماً وأبداً لأنكم -حفظكم الله- أهل لذلك.
فرغم مشاغلكم الجسام في خضم هذه الصراعات العالمية والأحداث قريبة وبعيدة رغم كل ذلك شعبكم في محل اهتمامكم وعنايتكم وتأمين ما يحتاج إليه شغلكم الشاغل.
حفظكم الله وسدد الخير خطاكم ومد في عمركم وبارك في أقوالكم وأعمالكم ومتعكم بالصحة والعافية.
دمت وطني العزيز المملكة العربية السعودية وسلم قادتك الأوفياء من آل سعود.. اللهم آمين اللهم آمين.. اللهم آمين.
- عضو مجلس ومحلي محافظة الرس