ظاهرة هروب الخادمات مما طال أمده وتكاثر القول فيه فيما الجهات المعنية لا تزال دونما العثور على حل له. إن قبول البعض بتشغيل الخادمات بعد العمل على تهريبهن من منازل كفلائهن مما يعد جريمة من أبشع الجرائم لا يقدم عليها إلا الدونيين من عديمي المروءة من الناس وممن لا بد أن تطالهم العقوبات المغلظة من تغريم وسجن وتشهير بهم بما يكفل ردهم وردعهم عن مثل تلك التصرفات المذمومة والمضرة مثلما معاقبة من يتاجرون بالخادمات ممن يقومون بأخذهن من البعض وإعطائهم للبعض الآخر مقابل ثمن دون النظر لظروف المستقدم ومدى حاجته لتلك الخادمة ناهيك عما دفعه ومما قد لا يستطيع دفع مثله لاستقدام خادمة جديدة تحت إلحاح ما لديه من ظروف صعبة إما متعلقة بمريض أو بمتابعة لأطفال صغار مثلما حاجة المعلمة والموظفة وغير ذلك قضية هروب الخادمات وقد صارت سبباً في معاناة الكثيرين تتطلب حلاً حاسماً يحول دون ديمومة حدوث مما صار يتسبب في تعاسة الكثيرين لاسيما ممن هم الأشد حاجة للخادمات فليصار إلى نظام جديد ولأساليب جديدة للاستقدام تكفل سد هذه الثغرة وتحول دون دوام مثل تلك المعاناة لذلك البعض من المواطنين.