جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى دولة مصر الحبيبة مصر التاريخ والعروبة في وقت استثنائي وحساس تشهد فيه عدد من دول المنطقة صراعات عدة وللثقل الكبير للدولتين كانت للزيارة أهمية بالغة تعلقت بها آمال كل شعوب المنطقة لما لتوطيدها من أهمية سياسية واقتصادية كبرى ستصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة، وكانت الزيارة امتداداً للزيارات التاريخية بين قادة البلدين بدايةً بالزيارة التاريخية لجلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز لمصر والتي أسست لعلاقة تاريخية وطيدة ضاربة في الجذور، فالسعودية ومصرهما صمام أمان الأمتين العربية والإسلامية والدولتين الأكبر في المنطقة لهذا كان للزيارة أهمية بالغة سينعكس أثرها مستقبلاً على تنمية شعوب ودول المنطقة، ومن ثمار تلك الزيارة وأبرز نتائجها إنشاء جسر بري يربط بين الدولتين وهو خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات وتوطيدها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بين شعب مصر وشعب المملكة ولما سيقدمه من خدمة للمقيمين المصريين الذين يشكلون النسبة الأكبر في المملكة كذلك الزائرين من الحجاج والمعتمرين كذلك لما سيقدمه جسر سلمان الحزم من دفع لعجلة التنمية بين البلدين الشقيقين من خلال سهولة تنقل التجار والمستثمرين الذين يعانون بعد المسافة وما يحتاجونه من الوقت والجهد لإرسال بضائعهم ليصبح بإمكانهم في القريب العاجل التنقل السريع والآمن عبر جسر الملك سلمان البري. لذا سيحدث الجسر البري مزيداً من العلاقات القوية والمتينة ورسالة لكل مشكك بماتشهد العلاقة من متانة وقوة بين البلدين.