الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالملك القميزي:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته وامتنانه لرعاية حفل التخرج الخامس للماجستير، والثامن للبكالوريوس بجامعة اليمامة، مؤكداً سموه في كلمته أن الحديث في هذه المناسبة الرائعة دائماً يكون من القلب إلى القلب، متمنياً سموه أن تكون المشاعر صادقة وتطلعاتنا متوجهة نحو المستقبل الزاهر لكل موقع من مواقع العمل في هذه البلاد.
وامتدح سموه في معرض كلمته جامعة اليمامة، فقال: إن هذا الصرح العظيم الذي نحن فيه الليلة، هذه الجامعة الأهلية التي تزخر بالعلماء والطلبة الأجلاء، وتمنى سموه أن تكون هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين غرسة ونبتة رائعة لها ثمارها التي تجنى خدمة لهذا الوطن، واستطرد سموه في كلمته قائلاً: إذا كان لي من شكر فإنني أشكر الأخ خالد الخضير رئيس مجلس الأمناء ومدير الجامعة البروفسور حسين الفريحي والأساتذة الكرام على العطاءات المستمرة لهذا الصرح العلمي الكبير وبأبنائنا الطلبة الذين أتوجه لهم بالتهنئة الصادقة على تخرجهم واكتسابهم للعلم المفيد والنافع، منهم من سيحمل شهادة الماجستير ومنهم من سيحصل على شهادة البكالوريوس. وقال سموه أثناء دخولي إلى مكان الحفل شاهدت أجنحة لمجموعة من الشركات، ينظر هؤلاء الشباب، مع ثقتي انكم ستكونون خير نبتة لمؤسساتهم التي يحاولون ويحرصون على أن تكون دائماً بأعمالهم متفوقة. لأنكم أساس التفوق وأنتم أساس التطور وأنتم الذين ننشد لكم دائماً الخير والسعادة والعمل الصالح البناء.
وكرر سموه التهنئة للوطن بهذه الكوكبة من الخريجين، ولهم أيضاً لأن هذا الوطن يحظى ويشرف بقيادة رائدة حكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي للوطن ولأبنائه جل الاهتمام والتقدير والتوجه السليم نحو دفعهم إلى الأمام وإلى المستقبل الزاهر.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الاحتفال الأستاذ خالد الخضير رئيس مجلس الأمناء ومدير الجامعة البروفيسور حسين الفريحي، وأعضاء مجلس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وبعد تدشينه المعرض المصاحب للمناسبة وهو افتتاح يوم المهنة أخذ سموه مكانه في الحفل ليبدأ الحفل بآي من الذكر، بعد ذلك بدأ استعراض مسيرة الخريجين، بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج عبدالله القفاري، مرحباً بسمو الأمير ورعايته لهذا الحفل وخاطب الخريجين قائلاً: زملائي الخريجين: إن حصولنا على شهادة أو درجة علمية هي بداية الطريق لمواصلة البحث والمبادرة الجادة للرقي بمستوياتنا العلمية والعملية في شتى المجالات.
وانه بتخرجنا سننتقل إلى الحياة العملية، حيث يجب علينا أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها، ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب، ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، والشخصية الإسلامية، والحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي قد تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا، فإن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤولية مشتركة وواجب على كل واحد منا.
وقدم في ختام كلمته الشكر الجزيل لأصحاب السمو ولأولياء أمورنا ولجامعة اليمامة إدارة وأساتذة على ما بذلوه من جهد في سبيل بلوغنا هذه الغاية النبيلة التي ستكون بداية مرحلة جديدة من العطاء والبذل لخدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي.
كلمة مدير الجامعة
بعد ذلك ألقى البرفسور د. حسين الفريحي كلمة رحب فيها بسمو الأمير والحضور حيث قال فيها: إننا سعداء لتكونوا معنا ونحن نحتفل هذا المساء بتخريج الدفعة الثامنة للطلبة الحاصلين على درجة البكالوريوس في الإدارة والحاسب وعددهم (147) طالبا وطالبة ودرجة الماجستير في الإدارة والموارد البشرية وعددهم (52) طالبا وطالبة.
ومضى د. الفريحي في كلمته قائلاً: لقد حققت جامعة اليمامة في السنوات الفائتة خطوات على قدركبير من الأهمية في مسيرة تطوير التعليم العالي في بلادنا توج هذا بحصولها على الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بعد تحكيم دقيق انتهى بشهادة لجنة عالمية على أعلى مستوى أكاديمي. فقد حرصنا دائماً أن تكون خطانا مبنية على أسس أكاديمية وعلمية منهجية في كل مراحل التطوير ارتكزت على مناهج قوية تحاكي متطلبات سوق العمل الوطنية وهيئة تدريس مؤهلة وشراكات عالمية وربط العلوم النظرية بالتطبيق العملي.
كلمة الخضير
بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد الخضير رئيس مجلس الأمناء كلمة رحب بسمو الأمير والحضور مؤكدا سعادة وفرحة هذه الجامعة ومنسوبيها برعاية سموكم والحضور وتدشين يوم المهنة.
وتطرق في كلمته إلى هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عهد الحزم والعزم، فتذكرت عاصفة في الجنوب ورعد في الشمال، وانطلقت لتشكل إحقاق الحق وأشار في كلمته مسيرة هذا الكيان وإنجازاته الكبيرة في كافة المجالات أحمد الله أن تفضل علينا بنعمة الإسلام وهيأ لنا قيادة حكيمة يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، وأبان الخضير ما تشهده العاصمة من عطاءات وإنجازات يلمسه الجميع ولسموكم في ذلك دوركبير، حيث لم تمنعكم مسؤولياتكم الجسام من أن تخصصوا وقتاً لمتابعة مشاريع الرياض، فكان آخرها الجولة التفقدية لمركز الملك عبدالله المالي وقبلها وبعدها الزيارة التفقدية لمحافظة المجمعة والخرج اليوم.. أنتم ترعون حفل تخريج كوكبة من جامعة اليمامة وتشاركونهم فرحة التخرج.
كلمة الشركات الراعية
بعد ذلك ألقى الأستاذ منير محمد خياط الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية في البنك السعودي الفرنسي كلمة رحب فيها بسمو الأمير والحضور، وأبرز في كلمته اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها مؤكداً اهتمام البنك السعودي الفرنسي بأبناء هذا الوطن وإتاحة الفرصة للمشاركة في خدمة هذا الوطن، منوهاً بدور جامعة اليمامة ومساهمتها في إعداد هذه الكوادر.
بعد ذلك تفضل سموه بتسليم الشهادات للخريجين، ثم تكريم الشركات الراعية. وفي الختام قدمت هدية تذكارية لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ثم التقطت الصور الجماعية مع سموه، بعدها غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.