الجزيرة - المحليات:
وقع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة ورئيس مجلس كراسي البحث الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان ورئيس جامعة بولونيا الايطالية البروفيسور ابرتينتي فرانشيسكو بمكتب مدير الجامعة، عقد تفعيل كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة بولونيا، والذي وجه وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى بربطه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في إيطاليا د. فهد بن حمد المغلوث، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي ونائب رئيس مجلس كراسي البحث د. فهد بن عبدالعزيز العسكر، ووكلاء الجامعة وعدد من المسؤولين.
ورحب مدير الجامعة بالنيابة بالضيف الكريم والوفد المرافق له في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقال: فخورون بالتعاون مع هذه الجامعة العريقة التي تعد من أولى جامعات أوربا، ونقدر اهتمامهم بالدراسات الإسلامية، وهذه الجامعة تركز في الأساس على العلوم الإسلامية واللغة العربية، ونأمل أن تكون هذه الاتفاقية بين الجامعتين سبيلا لتعزيز مزيد من العلاقات والثقافات وبين اتباع الديانات وتعزيز التواصل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وبين ايطاليا بوجه خاص وأوربا بشكل عام.
من جانبه، أبدى رئيس جامعة بولونيا الايطالية البروفيسور ابرتينتي فرانشيسكو سعادته بتواجده بمدينة الرياض وفي جامعة عريقة هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأشار إلى أن الجامعة تعد شريكا استراتيجيا مهم جداً، وبين أن سبب اختيار الجامعة جاء من خلال حرصهم على الاستثمار مع التعليم العالي الذي اهتمت به المملكة العربية السعودية خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
وكشف رئيس جامعة بولونيا الايطالية أنه بعد دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - لكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة بولونيا عام 2000م بدأت الجامعة في التعرف على المملكة العربية السعودية، موضحاً أن الشراكة تركز على الحوار بين الجامعتين، في كافة التخصصات في كافة العلوم، وأكد أنه سيشرف على تفعيل بنود الكرسي بما يخدم الجامعتين.
فيما رحب الدكتور فهد العسكر بالضيوف، وثمن الدور البارز للملحق الثقافي لسفارة المملكة في إيطاليا د. فهد المغلوث في تفعيل الشراكة بين الجامعتين، واهتمامه بتفعيل العلاقات العلمية والثقافية والبحثية بين الجامعات السعودية والايطالية.
وبين د. العسكر أن بدايات هذا الكرسي كانت عند زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - جامعة بولونيا، وتبرعه بمبلغ لإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية، وتفرع منه الكرسي، وقال: رأى القائمون على جامعة بولونيا أن توطد العلاقات مع الجامعات السعودية من خلال إعادة تفعيل الكرسي مع أحد الجامعات السعودية، ونتيجة لثقة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بالجامعة وإمكاناتها وببرامج كراسي البحث بها، صدرت موافقته على ربط الكرسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأضاف: في سبتمبر العام الماضي قام مجموعة من أعضاء كراسي البحث بزيارة إلى جامعة بولونيا، وبحث مجالات عمل الكرسي المتمثلة في الدراسات الإسلامية وتتعلق بما يثري العلاقات المشتركة بين البلدين مثل التشريع الإسلامي، وحقوق الإنسان في الإسلام، والفنون والآداب عند المسلمين، والعلاقات التاريخية والإسلامية الإيطالية، والتراث العلمي الإسلامي في المكتبات الإيطالية، والجانب الآخر انتشار اللغة العربية وتعليمها وتعلمها في إيطاليا، والعلاقة بين الأدب العربي والإيطالي.
وتمنى الدكتور العسكر في ختام كلمته أن يتحقق الهدف المنشود من توقيع هذه الاتفاقيات.